يمكن تعريف الخطة أو الموازنة المالية الشخصية بأنها عملية متابعة الموارد الشخصية والعائلية، مثل الإنفاق والادخار والحماية والاستثمار في هذه الموارد المالية.

ويعدّ سبب إخفاق معظم الناس في وضع خطة مالية ناجحة هو قلة الوعي. وعلى الرغم من أن الناس يبذلون الكثير من الجهد أثناء إدارة مواردهم المالية، فإنهم غالبا ما يتجاهلون مجالات مهمة.

نشر موقع “ستارت أب توكي” (startuptalky) المتخصص في ريادة الأعمال، مقالا لشيخا تياغي عن تنظيم التمويل الشخصي، ذكرت فيه أن هناك 3 عناصر رئيسية للتمويل الشخصي يجب أن تعرفها جيدا قبل وضع ميزانية أو خطة مالية لنفسك، وهي:

الادخار
قال وارن بافيت، أكبر المستثمرين في أسواق المال الأميركية: “لا تدخر ما تبقى بعد الإنفاق، ولكن أنفق ما تبقى بعد التوفير. هذه حقا نصيحة عظيمة، إذ لا يمكنك التكهن متى ستصيبك الأزمة المالية، لذلك فمن الأفضل أن تظل مستعدا”.

ووفقا للخبراء، يجب أن تكون مدخراتك المثلى مساوية لمصاريفك في 6 أشهر.

الاستثمار
كما قال بنيامين غراهام، صاحب الكتابات العديدة في مجال الاستثمار، إن “الاستثمار الناجح يتعلق بإدارة المخاطر، لا بتجنبها”.

كثير من الناس يخلطون بين الادخار والاستثمار ظنا منهم أن الأمرين شيء واحد، لكنهما ليسا كذلك.

في أثناء الاستثمار، أنت تستخدم أموالك بالفعل لكسب المزيد من المال. وهناك الكثير من خيارات الاستثمار المتاحة في السوق مثل الصناديق المشتركة، والعقارات، وسوق الأوراق المالية، وما إلى ذلك.

ولاختيار الاستثمار الصحيح، قم بتنظيم خياراتك في أهداف قصيرة وطويلة ومتوسطة المدى، ويجب اختيار الخيار الأنسب لأهدافك وإطارك الزمني.

قال وارن بافيت “لا تدخر ما تبقى بعد الإنفاق، لكن أنفق ما تبقى بعد التوفير”

خطة تقاعد
التخطيط للتقاعد ليس أمرا يمكننا تأجيله حتى موعد لاحق، بل يجب أن تبدأ في التخطيط للتقاعد الآن، وهذا في الواقع لأنك لا تعرف أبدا متى ستتوقف عن العمل.

بعد دراستك للعناصر الثلاثة السابقة، يمكنك الآن بدء تعلم الخطوات الرئيسية لعمل موازنة مالية خاصة بك.

ونشر موقع “فارم بيرو فايننشيل سرفيس” (Farm Bureau Financial services)، وهي شركة أميركية متخصصة في تقديم الاستشارات المالية، تقريرا حدد فيه أهم النصائح لمساعدتك في تنظيم تمويلك الشخصي.ابدأ مبكرا
من الأفضل ألا تنتظر وصول الأموال حتى تبدأ التخطيط، حيث يساعدك البدء مبكرا على اتخاذ قرارات صحيحة.

ضع خطة لميزانيتك
العيش في حدود إمكانياتك أمر مهم. خطط لنفقاتك ومدخراتك، وراجع دخلك ونفقات العام السابق لاتخاذ القرارات الصحيحة.

حدد أهدافك المالية، ثم حدد التدفق النقدي وفقا لذلك. وإذا تلقيت مكافأة جيدة، فحاول سداد قروضك مسبقا، ولو جزئيا، إذ يلعب دخلنا وتطلعاتنا دورا رئيسيا في تحديد خطتنا المالية.

هذا من شأنه أن يساعدك على تحديد إنفاقك، ويمكّنك من تحقيق التوازن الصحيح بين الإنفاق والادخار.

حاول تحليل ومقارنة ميزانية الشهر الحالي مع ميزانية الشهر السابق، سيساعدك ذلك على أن تصبح منفقا ذكيا.

إنشاء صندوق للطوارئ
هذا هو الصندوق الذي سيساعدك على تحمل النفقات غير المتوقعة. وعادة، ينصح الخبراء الماليون بالاحتفاظ بـ20% من كل راتب في هذا الصندوق.

يمكنك إنشاء صندوق للطوارئ باتباع خطوات قليلة، هي:

تحديد تاريخ معين لبدء الادخار في الصندوق، وتحديد التزام شهري لضخ مزيد من الأموال فيه.

يفضل إنشاء حساب بنكي منفصل لهذا الصندوق، وتحويل الدخل الإضافي إليه.

الاستثمار الناجح يتعلق بإدارة المخاطر، وليس تجنبها
الاستثمار الناجح يتعلق بإدارة المخاطر، لا بتجنبها (غيتي إيميجز)
مراجعة محفظتك الاستثمارية
من الجيد دائما مراجعة محفظتك الاستثمارية باستمرار، وتتبع أداء أصولك الحالية في السوق لفهم كيف تتغير، كل شهر مثلا.

ويُعد تعديل إستراتيجيتك الاستثمارية أمرا مهما، خصوصا إذا كنت قد واجهت أي تغييرات كبيرة في حياتك. على سبيل المثال، إذا كنت على وشك التقاعد، فقد ترغب في الاستثمار بخطة تقاعد جيدة، لذلك قم بتقييم احتياجاتك واستثمر وفقا لذلك.

خطط لإنفاق مكافأتك السنوية
إذا كنت قد تلقيت مكافأة سنوية، فلا تهدر المال، بل خطط لإنفاقك جيدا. على سبيل المثال، إذا كان لديك قرض، فيمكنك سداده جزئيا أو كليا مقدما.

سدد ديونكلا أحد يريد البقاء مقيدا بالديون، وهناك إستراتيجيات معينة للتحكم في سداد ديونك، منها:

سدد رصيد بطاقتك الائتمانية كاملا كل شهر.
ركز على احتياجاتك، لا على رغباتك.
خطط لميزانيتك بحسب أهدافك ومتطلباتك المالية.
حدد عدد البطاقات التي تمتلكها.
احتفظ بورقة رئيسية لتتبع نفقاتك.
راقب درجتك الائتمانية.
احتفظ بالسجلات المالية
من المهم دائما الاحتفاظ بسجلاتك المالية منظمة، إذ سيساعدك هذا على تتبع أي تناقضات في مراحل لاحقة.

ويتوفر حاليا عدد من التطبيقات على الهواتف لتتبع أموالك، وتساعدك هذه الخدمات عبر الإنترنت في فصل الفواتير والإيصالات القديمة عن الجديدة، وتتبع نفقاتك بشكل جيد.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على