تتمثل الوظيفة الأساسية لأسواق المال في نقل الأموال من الأطراف التي يتوفر لديها فائض من الأموال (مدخرات) إلى الأطراف التي تعاني من عجز في الأموال. هذا وتعمل الأسواق على تحقيق موازنة فعالة ما بين قوى الطلب وقوى العرض وتتيح الحرية الكاملة لإجراء كافة المعاملات والمبادلات. وتزداد أهمية أسواق الأوراق المالية وتتبلور ضرورتها في المجتمعات التي تتسم بحرية الاقتصاد والتي يعتمد الاقتصاد فيها على المبادرة والمبادأة الفردية والجماعية.
تعمل البورصة على تلاقي شخصين أوطرفين إثنين:البائع والمشتري.هذان الطرفان لايعرفان بعضهما ولا يمكنهما التعرف على بعضهما.وهكذا لا يستطيع بائع سهم أن يعرف الشخص الذي يشتري هذا السهم. فقد يكون المشتري محترفا ماهرا أو مساهما بسيطا . كل شيئ ممكن . وتتأثر السوق في البورصة بشكل مباشر بعدد المشترين(الطلب)وبعدد البائعين(العرض). وبمواجهة بين العرض والطلب ينتج سعر التوازن.
تتكون فكرة صناديق الاستثمار في قيام عدد من صغار المستثمرين بتجميع أموالهم لكي تستثمر في أسواق الأوراق المالية بواسطة مؤسسات متخصصة بغرض تحقيق مزايا لا يمكن لهم تحقيقها منفردين، فخبرة مديري الاستثمار ومتابعتهم للتطورات التي تتأثر بها الأسواق المالية تضمن تحقيق عوائد أعلى مما لو قام المستثمر غير المتفرغ وغير المتخصص باستثمار أمواله بنفسه.