عززت الخسائر العنيفة التي طاردت الأسهم العالمية من سيطرة اللون الأحمر على شاشات البورصات المال في ظل سعي المستثمرين لاستيعاب أثر زيادة ضخمة أخرى في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي وتعهده بمواصلة السياسة النقدية المتشددة حتى 2023 لمحاربة التضخم.
وتصدر التراجعات اليوم، مؤشر الأسهم في قطر بنسبة 0.90% مع هبوط سهم كهرباء وماء 4.2% والخليج الدولية 1.9%. وانخفض مؤشر سوق مسقط المالي 0.79% مع انخفاض سهم ظفار الدولية للتنمية بنسبة 10% وحديد الجزيرة 4% وبنك صحار 2.8%.
كما تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.77% مع هبوط سهم إعمار العقارية 0.9%. وتراجع مؤشر بورصة الكويت الأول 0.70% مع هبوط سهم ألافكو 6.4% وكابلات 3.05%.
وقال محمود عطا خبير اسواق الأسهم، إن التذبذبات من المتوقع أن تظل مسيطرة على أسواق المنطقة في ظل عدم استقرار الأسواق العالمية في اتجاه محدد لا سيما مع قرارات الفيدرالي التي لم تحمل أي جديد وجاءت وفقاً للتوقعات إلا إنها جاءت مع تصاعد الجيوسياسية بشأن الأزمة الأوكرانية الروسي، مرجحاً أن تظل أسواق الخليج في نفس أدائها المتباين في الأسبوع المقبل ما لم تحمل الأجواء أي جديد بخصوص محفزات داخلية أو تطورات تخص تلك الأزمة.
إمباور
وتراجع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.21% مع هبوط سهم استيراد الاستثمارية 8.7% وألمنيوم البحرين 1.3%. فيما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.02% مع صعود سهم دانة غاز بنسبة 3%.
وشهد السوق السعودي، الخميس، 22 من سبتمبر 2022، إجازة رسمية احتفالاً باليوم الوطني الـ92 للمملكة. وسيستأنف سوق السعودية التداولات الأحد القادم الموافق 25 من سبتمبر 2022.
وأما خارج دول الخليج، فقد واصل مؤشر البورصة المصرية التراجع بنسبة 0.23% بالغا 9933.05 نقطة مع زيادة حدة عمليات البيع على بعض الأسهم الكبرى.
من جانبه، قال صفوت عبدالمنعم المحلل المالي ومدير فرع لدى شركة مباشر لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية تمر بحالة ترقب كبيرة انتظار لقرارت المركزي المصري والتي إذا تضمنت رفع أسعار الفائدة بنحو 1% مع تحريك لسعر الصرف فسيكون ذلك إيجابياً على أداء الأسهم، وسيعطي لها دفعة إيجابية، مشيراً إلى أنه إذا جاءت القرارت خالية من تحريك سعر الصرف مع تثبيت فسينعكس ذلك سلباً على البورصة وبشكل مؤقت.
وعالمياً، هبطت أغلب الأسواق العالمية حيث أغلقت جميع المؤشرات الثلاثة الأمريكية على انخفاض بأكثر من 1.7%، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي أدنى مستوى إغلاق له منذ 17 يونيو، كما أغلق المؤشران ناسداك وستاندرد آند بورز 500 عند أدنى مستوى لهما منذ أول يوليو و30 يونيو على التوالي.
وفي ختام اجتماعه الذي استمر يومين، رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة إلى نطاق 3-3.25%.
وكان معظم المشاركين في السوق يتوقعون زيادة بمثل هذا القدر، مع وجود فرصة بنسبة 21% فقط لرفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس.
ومع ذلك، أشار المجلس أيضا إلى نيته فرض المزيد من الزيادات الكبيرة، وذلك ضمن توقعات جديدة تظهر عزمه رفع معدل أسعار الفائدة إلى 4.4% بحلول نهاية العام قبل أن يصل بها إلى 4.6% في عام 2023. وتزيد هذه الأرقام على توقعات المجلس في يونيو والتي بلغت 3.4% و3.8%على التوالي.
مباشر