لتحقيق طموحاتك الاستثمارية، توجد خطوات مدروسة يجب أن تتبعها لكي تتجنب الخسارة وتجني الأرباح المستهدفة، ويقول الخبراء الماليون إن الأهم هو الحفاظ على الأموال وليس تنميتها، والقصد هو إذا قررت الاستثمار وتعرضت أصولك المالية للخسارة، فإنه من الأولى الحفاظ على هذه الأموال بدلا من استثمارها بدون وعي.
ويؤكد معظم خبراء الاستثمار أن دراسة المخاطر من أهم أسباب النجاح وتنمية الاستثمار.وتنصح هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية الراغبين في الاستثمار -في مقال منشور على موقعها الرسمي- بعدد من النصائح، من أهمها ما يلي:
1- ارسم خريطة أهدافك المالية بوضوح
قبل اتخاذ أي قرار استثماري، اجلس وألق نظرة صادقة على وضعك المالي بالكامل، خاصة إذا لم تكن قد وضعت خطة مالية من قبل.
تتمثل الخطوة الأولى للاستثمار الناجح في تحديد أهدافك وتحمل المخاطر، إما بمفردك أو بمساعدة متخصص مالي. ليس هناك ما يضمن أنك ستجني الأموال من استثماراتك، ولكن إذا حصلت على الحقائق والمعلومات المتعلقة بالادخار والاستثمار واتبعت خطة ذكية، فمن الطبيعي أن تكون قادرًا على الحصول على الأمان المالي على مر السنين والتمتع بمزايا إدارة أموالك وتنميتها.
الخطة المتكاملة للاستثمار يجب أن تشمل 5 أبعاد أساسية: التقاعد، الدخل، حجم الاستثمار، الضرائب، نسب المخاطرة.
2- قم بتقييم قدراتك على تحمل المخاطر
جميع الاستثمارات تنطوي على درجة معينة من المخاطر، فإذا كنت تنوي شراء أوراق مالية -مثل الأسهم أو السندات أو الصناديق المشتركة- فمن المهم أن تفهم قبل أن تستثمر أنك قد تخسر بعضًا أو كل أموالك. على عكس الودائع في البنوك المؤمنة من قبل الهيئات الحكومية المسؤولة، فإن الأموال التي تستثمرها في الأوراق المالية عادة ما تكون غير مؤمنة، فقد تفقد رأس المال الخاص بك، وهو المبلغ الذي استثمرته حتى إذا قمت بشراء استثماراتك من خلال أحد البنوك.
المكافأة على المخاطرة هي إمكانية تحقيق عائد استثمار أكبر. إذا كان لديك هدف مالي ذو مدى زمني طويل، فمن المحتمل أن تربح المزيد من المال من خلال الاستثمار بعناية في فئات الأصول ذات المخاطر الأكبر، مثل الأسهم أو السندات، بدلا من جعل استثماراتك على الأصول ذات المخاطر الأقل.
من ناحية أخرى، الشاغل الرئيسي للأفراد الذين في الأوراق المالية هو مخاطر التضخم، وهي مخاطر تآكل العوائد بمرور الوقت.
في تقرير كتبه باري سبنسر -في موقع “كيبلينجر” (Kiplinger) المعني بشؤون الاستثمار- أشار إلى عدة عوامل تساعد المستثمرين على المدى الطويل من أهمها ما يلي:
3- الاستثمار في شركات عالية الجودة
بسبب التضخم والنفقات، تحتاج أموالك إلى النمو على المدى الطويل. ويعتمد تحقيق الربح المرجو إلى حد كبير على تحقيق نمو مطرد من الاستثمارات، لذلك يتعيّن على المستثمرين استثمار مبلغ معين في الأسهم.يمكن للاستثمار في شركات عالية الجودة بناء ثقة المستثمرين على المدى الطويل، لأن المستثمر يعرف ما يمتلكه. وقد أظهر الوقت أن نهج الاستثمار الصحيح والمستدام يمكن أن يتمحور حول التركيز على الأعمال التجارية التي تتمتع بميزة تنافسية مستدامة، وإدارة قوية، وقيمة عادلة للسعر.
4- دع التخطيط يساعدك على اتخاذ القرارات
تتجاوز إستراتيجية الاستثمار الفعالة ما هو موجود في محفظتك والنسبة المئوية للعائد. وفي الحقيقة، لا يقوم معظم المستشارين بتخطيط متكامل، مما يجعلهم يفوتون فرص زيادة إلى الحد الأقصى وتحقيق كفاءة الاستثمار.
الخطة المتكاملة للاستثمار يجب أن تشمل 5 أبعاد أساسية: التقاعد، الدخل، حجم الاستثمار، الضرائب، نسب المخاطرة. لهذا السبب، يجدر بك مراجعة استثماراتك على فترات منتظمة للتأكد من أنك تستفيد من فرص الدخل والاستثمار التي قد تكون متاحة لك.
5- لا تستسلم لردود الفعل السريعة
توقف عن متابعة نشرات برامج الأخبار المالية الإعلامية السائدة وعمليات البحث العشوائية على “غوغل” (Google)، لأنها تهدف إلى إثارة المخاوف حتى تجذب المشاهدين والقراء. إذا استمعت أو قرأت الكثير من الأخبار المالية السلبية، فهناك احتمال كبير أن ينتهي بك المطاف إلى اتخاذ قرار غير حكيم بشأن استثماراتك. بدلا من ذلك، دع الفضول الذي تثيره وسائل الإعلام يقودك إلى البحث عن نصائح شخصية.
الجزيرة