رغم كونه أحد أكبر مصادر الربح فإن سوق تداول الأوراق المالية لا يزال غير مستكشف من قبل كثيرين، ولعل السبب الرئيسي وراء ذلك هو المخاطر التي تنطوي عليها هذه السوق، حيث يخشى المستثمرون -خاصة من ذوي الخبرة القليلة- خسارة الأموال بسبب دخولهم في غمار صناعة غير متوقعة وغير مؤكدة النتائج.

موقع “مودرن دبلوماسي” (Modern Diplomacy) نشر تقريرا يشرح فيه للمستثمرين كيف يمكن تطبيق بعض إستراتيجيات الاستثمار الذكية التي يمكن من خلالها أن يجنب المرء نفسه الخسائر.

ولطالما كانت الإستراتيجيات جزءا أساسيا من سوق تداول العملات الأجنبية أو الأوراق المالية، لكن المبتدئين في هذا المجال يُنصح بأن يطلعوا على المراجعات والإستراتيجيات والتوصيات التي تصدر من قبل الخبراء، أما أولئك الذين بدؤوا للتو خطواتهم الأولى فهذه بعض الإستراتيجيات التي قد تساعدهم في التداول والاستثمار الذكي:

افهم أهدافك وأساليب التداول
عندما تقرر الانطلاق في رحلة تداول فإن أول شيء عليك فعله هو أن تضع في ذهنك هدفا واضحا حول الأساليب التي ستستخدمها. كل أسلوب تداول له ملف مخاطر منفصل مرفق به، لذلك يعد اتخاذ القرار الصحيح أمرا ضروريا للحصول على رحلة تداول ناجحة.

حافظ على وتيرة بطيئة
أفضل سبيل لتجربة تداول ناجحة هو الاتساق؛ ففي واقع الأمر يفقد جميع المتداولين أموالهم لكن إذا كانت لديك ميزة إيجابية فيمكنك أن تبلغ القمة في وقت قصير. أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي تثقيف نفسك وإنشاء خطة تداول للمستقبل، إذ إن الالتزام بهذه الأخيرة والعمل وفقها هو بالضبط ما تحتاج دوما للتركيز عليه.

استكشف خطط تداول جديدة
الاتساق بالفعل أمر مهم، لكن لا تخف أبدا من إعادة تقييم خطة التداول الخاصة بك إذا لم تنجح الأمور. كلما نمت تجربتك تغيرت احتياجاتك بشكل أفضل، لذلك فإن خطتك يجب أن تكون انعكاسا لهدفك، وفي حال تغير وضعك المالي فأنت بحاجة إلى العمل وفق خطة جديدة.

تحقق من عواطفك
إن الحفاظ على عواطفك تحت السيطرة هو ما تحتاج أن تضعه نصب عينيك، فلا تدع عواطفك تتحدث نيابة عنك، وتذكر دائما أن “التداول الانتقامي” من النادر أن ينتهي نهاية إيجابية. إذا خسرت صفقة فلا تعد إليها وتستثمر كل شيء فيها، وبدل ذلك حاول التمسك بخطتك الأولية وتحمل الخسارة بمرور الوقت.

اعرف السوق
أهمية تثقيف نفسك في سوق تداول العملات أمر ضروري، لذلك حاول فهم كل منحى قد تتبعه التجارة واستغرق وقتا في دراسة كل شيء. تحتاج أيضا إلى معرفة ما الذي يؤثر بالضبط على رأس المال قبل المخاطرة به. هذا استثمار مستقبلي تركز عليه من أجل تحقيق عوائد إيجابية.اعترف بحدودك
يجب عليك أن تعترف بدقة بالحد الذي ترغب في المخاطرة به قبل استخدامه، فلن تستطيع إعادة الأموال المستثمرة في التجارة بعد الاستثمار. هذا هو السبب في أنك تحتاج إلى وضع حدود لنفسك قبل استخدام رأس المال بشكل فعلي، ولا تخاطر بأكثر مما تستطيع تحمله.

اعرف أين تتوقف
حاول التصرف وفقا لأوامر من خلال الحفاظ على نظام قائم على التوقف والحدود، وآخر شيء عليك القيام به هو الجلوس وتحليل السوق في كل مرة. أوامر الوقف المتحركة مفيدة للغاية لأنها تساعدك على تحديد حركة السوق في المستقبل. في هذه الحالة، إذا قدمت أوامر طارئة فلن يحد ذلك من مخاطر الخسارة.

اختر شريك التداول المناسب
الاختيار الصحيح لشريك التداول لا يقل أهمية عن اختيار رأس المال الأساسي، ويمكن أن يساعدك هذا الشريك المناسب في التأثير على التنفيذ السليم والتسعير ونيل رضا العملاء. خذ وقتك لتحديد الشريك واختره حسب حاجتك.

ستساعدك الخطوات المفصلة أعلاه على أن تكون متداولا جيدا، وشق طريقك نحو النجاح، لكن تذكر أن التداول فن والطريقة الوحيدة لإتقانه تكون من خلال الممارسة والانضباط.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على