نشر موقع “سي إن بي سي” (CNBC) تقريرا أعدته جاسمين سوكنانان شرحت فيه كيفية استثمار أموالك إذا كنت في سن 45 للوصول إلى تحقيق مليون دولار بحلول عمر 65، وحدد التقرير المبالغ التي يتعين استثمارها كل شهر للوصول إلى هذا الهدف الاستثماري الذي يمكن أن يكون وسيلة ناجحة جدا لتنمية أموالك.

ويقول التقرير إن الأمر قد يبدو شاقا في البداية، ولكن البدء بخطوات صغيرة يمكن أن يحدث فرقا، وإنه كلما أسرعت في البدء زاد الوقت الذي يجب أن تنمو أموالك فيه. ويشير التقرير إلى وجود 3 عناصر مهمة جدا في ما يتعلق باستثمار أموالك يتعين عليك وضعها في الاعتبار إذا كنت تريد تحقيق هذا الهدف.

هناك 3 عناصر بالغة الأهمية للاستثمار تؤدي دورا مهما في بلوغ هذا الهدف.

وهذه العناصر هي المبلغ الذي تسهم به كل شهر، ومعدل العائد، والمدة التي يتعين عليك الوصول فيها إلى هدفك.

فإذا أخذت هذا الأمر في الاعتبار يمكن أن يساعدك على تمهيد طريقك نحو الاستقلال المالي، بغض النظر عما يعني ذلك بالنسبة لك، حتى لو كان ذلك يعني الحصول على مليون دولار.

3 عناصر بالغة الأهمية للاستثمار تؤدي دورا مهما في بلوغ هذا الهدف، وهذه العناصر هي المبلغ الذي تسهم به كل شهر، ومعدل العائد، والمدة التي يتعين عليك الوصول فيها إلى هدفك.

لقد طلبنا من بريان استيفرز المستشار المالي ومؤسس “إستيفرز للخدمات المالية” مساعدتنا في حساب مقدار المال الذي يمكن أن يستثمره كل شهر من هم في سن 40 عاما ليحصلوا على مليون دولار بحلول سن 65. كما قام بتجميع الأرقام لمساعدتنا في معرفة مقدار ما سيسهم به الأشخاص للاستثمار كل شهر ليصبحوا مليونيرات إذا انتظروا 5 سنوات فقط بعد بلوغهم سن 40. وإليك ما وجدناه:

كم يحتاج من في سن 45 عاما للاستثمار ليصبح مليونيرا؟
عند إجراء الحسابات، حسب استيفر 3 معدلات عائد مختلفة: 3% (محفظة محافظة من السندات في الغالب)، و6% (مزيج من الأسهم والسندات) و9% (محفظة ثقيلة الأسهم أو تحتوي على مؤشر أو صناديق الاستثمار المشترك التي تحقق نحوالي 9% في المتوسط).

واستخدم استيفر سن التقاعد 65 عاما، الأمر الذي من شأنه أن يمنح من هم في سن 45 عاما 20 عاما فقط للادخار. وإليك مقدار ما سيحتاجه الأشخاص في سن 45 عاما للاستثمار كل شهر ليصبحوا مليونيرات بحلول سن التقاعد التقليدي:

إن القيام باستثمارات تحقق عائدا سنويا بنسبة 3%، فإن على البالغ من العمر 45 عاما أن يستثمر 3100 دولار شهريا ليصل إلى مليون دولار بحلول سن 65.وإذا أسهموا بدل ذلك في الاستثمارات التي تعطي عائدا سنويا بنسبة 6%، فسوف يتعين عليهم استثمار 2200 دولار شهريا لمدة 20 عاما حتى ينتهي بهم الأمر بمبلغ مليون دولار.

ولكن إذا اختاروا الاستثمارات التي تحقق عائدا سنويا بنسبة 9%، وهو ما يعد أكثر عدوانية نسبيا، فسوف يحتاجون إلى استثمار 1600 دولار شهريا لمدة 20 عاما ليصل إلى مليون دولار.

إذا كنت ستبدأ الاستثمار مقابل عائد سنوي بنسبة 9% قبل 5 سنوات فقط من سن 40، فستحتاج إلى المساهمة بمبلغ 950 دولارا شهريا للوصول إلى مليون دولار بحلول سن 65 عاما. وهذا يعني المساهمة بمبلغ 650 دولارا شهريا أقل مما يتعين عليك المساهمة به إذا انتظرت حتى سن 45.

وكلما بدأت الاستثمار في وقت مبكر قلّ المبلغ الذي تسهم به في استثماراتك للوصول إلى مليون دولار، وذلك لأن الفائدة المركبة هي الأقوى عندما تكون لديها فترة أطول من الوقت لتنمية أموالك.

اختيار استثمارات تحقق عائدا سنويا بنسبة 9% سيجعلك تحتاج إلى استثمار 1600 دولار شهريا لمدة 20 عاما لتصل إلى مليون دولار.

اعتمادا على الظروف الخاصة بك، فإن القيام بمثل هذه المساهمات القوية قد تبدو مرهقة، خاصة أنك كلما كبرت في السن قد تتحمل نفقات لم تكن لديك عندما كنت أصغر سنا، مثل تربية طفل، أو رعاية الآباء المسنين، أو دفع أقساط التأمين على الحياة، أو حتى دفع الرسوم الدراسية للأطفال الذين هم على وشك ارتياد الكلية.

كل هذه التكاليف يمكن أن تجعل من الصعب تقديم مساهمات قوية في وقت واحد لاستثماراتك. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أنه حتى القيام بتقديم مساهمات أصغر فهي يمكن أن تنمو وربما يكون لها تأثير عميق على وضعك المالي بمرور الوقت. إن البدء بشيء هو أكثر تأثيرا ومن شأنه أن يضعك في وضع أفضل مما لو كنت لا تستثمر على الإطلاق.

لذلك حتى لو كنت لا تستطيع أن تستثمر 1600 دولار في الشهر، فإنه كلما أسرعت في بدء استثمار ما فعلت الفائدة المركبة بسبب الوقت فعل السحر.

إذا كنت جديدا جدا على الاستثمار، أو أن دخلك متذبذب بحيث أنك لا تعرف كم من المال تستطيع الاستثمار به بشكل مريح، فقد تفكر في تطبيق مثل “أكورن” (Acorns)، الذي يسمح للمستخدمين باستثمار “التغيير الاحتياطي” الذي يحصلون عليه من إجراء المشتريات اليومية مثل القهوة والكتب المدرسية والملابس. وبعبارة أخرى، أنت تستثمر باستخدام التغيير من المشتريات التي كنت تنوي القيام بها على أي حال.وإذا كان لديك بعض المال للاستثمار ولكن لا تستطيع تحمل حصة كاملة من الشركات التي تهتم بها، فإن تطبيقات أخرى مثل “روبنهود”(Robinhood) تسمح لك بالاستثمار في الأسهم الجزئية، والسهم الجزئي هو جزء من حصة الأسهم على أساس مقدار المال الذي تريد استثماره بدل عدد الأسهم التي تريد شراءها بأقل من دولار واحد. وبهذه الطريقة لا يزال بإمكانك تحقيق الفوز في اللعبة.

ولكن إذا كنت أكثر راحة مع نهج عدم التدخل، فإن بعض التطبيقات -مثل “ويلثفرونت” (Wealthfront) و”بيترمينت” (Betterment)- تستخدم مستشارين آليين لمساعدتك في تحديد الاستثمارات المنطقية بالنسبة لك؛ استنادا إلى تحمل المخاطر والأهداف وتاريخ التقاعد.

يتولى المستشارون الآليون أيضا مهمة إعادة التوازن تلقائيا إلى محفظتك كلما اقتربت من التاريخ المستهدف لأهدافك (سواء كان التقاعد، أو شراء منزل). وبهذه الطريقة لا يتعين عليك القلق بشأن ضبط التخصيص بنفسك.

ومن المهم أيضا ملاحظة أنه عند الاستثمار في الأسهم لا يجب عليك فقط رمي أموالك على الأسهم الفردية العشوائية؛ فالإستراتيجية المجربة والحقيقية هي الاستثمار في صناديق المؤشرات أو صناديق الاستثمار المتداولة التي تتبع سوق الأسهم ككل، مثل مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500). ووفقا “لإنفيستوبيديا” (Investopedia)، فإن مؤشر “‘س آند بي” تاريخيا عائده بمعدل 10 إلى 11% سنويا، لذلك قد تتوقع أن يحقق صندوق يتتبع هذا المؤشر عوائد مماثلة، ولاحظ أيضا أن العائدات السابقة لا تضمن النجاح في المستقبل.

الخلاصة
الاستثمار يمكن أن يكون وسيلة ناجحة جدا لتنمية أموالك، وقد يبدو الأمر شاقا في البداية، ولكن بغض النظر عن أهداف أموالك، فإن البدء بخطوات صغيرة يمكن أن يحدث فرقا. ولكن إذا كان هدفك حقا هو تمهيد طريق وصولك إلى مليون دولار، فإنه كلما أسرعت في البدء زاد الوقت الذي يجب أن تنمو فيه أموالك.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على