ترك أكثر من 40 مليون شخص وظائفهم خلال العام الماضي، ولم يتبخر هؤلاء الموظفون من سوق العمل، بل شغلوا وظائف أفضل، ويشكل هذا تحدياً خاصاً بالنسبة للقطاع التكنولوجي، حيث تعد مهمة الحفاظ على الموظفين الماهرين أمراً صعباً.

إذا كنت تحب وظيفتك، لكنك تريد الشعور بمزيد من التقدير لعملك، فقد حان الوقت كي تتكلم قبل اتخاذ قرار بالرحيل. ويقول “بن كوك”، المدير التنفيذي لمنصة “ريفا” “Riva” المتخصصة في التفاوض بشأن الوظائف: “إن ثلثي الموظفين الأمريكيين يفشلون في التفاوض بشأن رواتبهم”.

إن التفاوض فن، ومهارة، ويحتاج إلى كثير من الإعداد، لذا نستعرض في هذا التقرير نصائح الخبراء بشأن كيفية الإعداد لمثل هذه المحادثات وكيفية التعامل مع المقاومة التي قد يبديها رؤساؤك أثناء التفاوض بشأن زيادة راتبك.
6نصائح حول كيفية التفاوض بشأن زيادة راتبك

1- اِجرِ كثيراً من البحث

– إن أول خطوة في هذا الطريق هي تسليح نفسك بالمعرفة، تقول ديب لامير، مدير الموارد البشرية بشركة “داتا سايت” “Datasite”: “اِعرف الأجر الذي يدفعه قطاعك مقابل وظيفتك، واحصل على معلومات شفهية من أقرانك، واِجرِ أيضاً بعض البحث على الإنترنت”.

– لكن “مارجريت بوج”، المتخصصة في الموارد البشرية لدى وكالة الأدوية الأوروبية، تقترح فعل ما هو أكثر من مجرد إجراء بحث على الإنترنت.

– فهي تقترح التحدث مع شركات التوظيف بصفتها طرفاً ثالثاً، إذ تقول: “هم يتحدثون إلى أناس كثيرين يعملون في وظائف مشابهة لوظيفتك وقد يكون لديهم مسوح رأي عن مستوى الأجور (في وظائف أو قطاعات معينة)”.

2- لا تفكر في التفاوض
كأنه معركة

– رغم أن التفاوض قد يكون محتدماً أو قد يبدو الأمر وكأن هناك دائماً فائزاً وخاسراً فيه، من المهم التوقف عن التفكير في التفاوض كأنه معركة.

– ويقول “كوك”: “إن التفاوض مهارة حياتية، خاصةً، إذا كنت تتطلع إلى الوصول إلى مناصب عليا في الإدارة، لن تصل إلى هناك إذا لم تتعلم كيفية الدفاع عن نفسك”.

– إذا كنت تتردد بشأن التفاوض لأنك تشعر بأن هذه طريقة عدائية للتعامل مع شخص تريد العمل معه لاحقاً، فعليك بتغيير وجهة نظرك. فالتفاوض ليس معركة، بل هو طريقة لحل المشكلات.

– وتقول “بوج”: “لا تكن عدائياً. إذا تفاوضت بهذه العقلية، ربما يقررون عدم تقديم أي عرض لك”.

– ويقول “كوك”: “التفاوض هو محاولة لتلبية مطالبك بأكثر طريقة تحقق فائدة مشتركة للطرفين”.

– يمثل التفاوض فرصة لحل مشكلة تواجهك وتواجه صاحب العمل، كما أنه فرصة لإبهار مدرائك بقدرتك على التفاوض بطريقة معقولة وفعالة.

3- كن مرناً

– تنصح “جيل هويلر”، مدرب تنفيذي ومؤسس لشركة “ليدرشيب ريفاينري” “Leadership Refinery”، بضرورة وضع الصورة الكبرى نصب أعيننا.

– فتقول: “هناك العديد من النقاط التي يمكن أن تتفاوض بشأنها، لا تتشبث بنقطة واحدة مثل الراتب، كن مرناً وحاول التفكير في الصورة الأكبر”.

– إذا كانت الصورة الأكبر، في حالتك، هي الترقي في السلم الوظيفي والحصول على دور أكبر، فلا تتشبث بطلب زيادة الراتب وتقصي أهدافك الأخرى.

– لكن لا تراوغ في طلباتك محاولاً التكتم عن الشيء الرئيسي الذي تريده.

– تقول “هويلر”: “إذا كان الراتب هو ما تريد التفاوض بشأنه، فاذكر هذا أولاً، لا أحد يريد أن يضيع وقته للتفاوض معك بشأن ساعات عمل مرنة أو امتيازات تعليمية، ليكتشف في نهاية المطاف أنك تريد راتباً لن يستطيع دفعه”.

4- لا تقبل بالرفض

– قد يسير طلب زيادة راتبك بشكل جيد، وقد تجد نفسك أمام طريق طويل لمزيد من التفاوض، إذا قوبل طلبك بالرفض، لا تنسحب منهزماَ، بل فكر في الأمر كمناورة تحتاج إلى مزيد من التفاوض للوصول إلى هدفك.

– هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تتفاوض بشأنها على المدى القصير والطويل.

– يقول “كوك”: “يمكن أن تتفاوض بشأن امتيازات أخرى مثل العطلات، أو العمل عن بعد، أو العمل على مشروع محدد”.

– أحد الأشياء الذكية التي يمكن أن تطلبها إذا كنت تفكر في الترقي عبر السلم الوظيفي للوصول إلى مناصب إدارية عليا، هي تسريع دورة تقييم الموظفين.

– يقول “كوك”: “يمكن أن تقول لهم إنك تدرك أنهم لا يستطيعون تحقيق هذا اليوم. لكن يمكن العودة إلى طلبك خلال 6 أشهر بخطة واضحة بشأن الأشياء التي تحتاج إلى فعلها كي تُظهر لهم أنك جاهز للخطوة التالية”.

5- لا تكن متواضعاً أكثر من اللازم

– تقول لامير: “قم بقليل من الدعاية لنفسك. ما الذي فعلته كي تستحق زيادة راتبك؟ لا تخشى من عرض الحقائق لتذكير الجميع بالأموال التي وفرتها للشركة، والإنجازات التي حققتها، والمشاريع التي ترأستها”.

– سيساعدك في هذا الاحتفاظ بسجلات عن هذه الأشياء حتى لا تنسى عرض إنجازاتك السابقة، ويُفضل أن تكون دقيقاً قدر الإمكان عندما يتعلق الأمر بحجم الأموال التي وفرتها، أو المشاريع التي أدرتها، أو المكاسب التي حققتها للشركة.

6- اِختر الوقت المناسب

– قد يكون لشيء بسيط، مثل اختيار الوقت المناسب لعرض طلبك، تأثير غير متوقع على نتائج المفاوضات، لذا، ضع عامل الوقت في اعتبارك عندما تجري بحثك.

– تقول كريستي برويت هاينز، مستشارة الموارد البشرية في معهد “نيرو ليدرشيب” “Neuro Leadership”: “اِعرف الجدول الزمني لعملية مراجعة الرواتب في شركتك، اِسأل قسم الموارد البشرية عن موعد تحديد ميزانيات الأقسام كي تقدم طلبك قبل هذا الموعد”.

– يمكن أن يزيل هذا عقبة كبيرة في طريق تفاوضك مع الإدارة. وتشرح هاينز: “بمجرد وضع الميزانيات، سيصبح من الصعب إيجاد أموال إضافية لدفع مكافآت أو زيادة الراتب”.

ارقام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على