أجرى توم كورلي، وهو مؤلف كتاب “عادات الأثرياء” “rich Habits”، بحثاً استمر لخمس سنوات عن عادات الأثرياء والكيفية التي يفكرون بها تجاه أموالهم، وبعد أن أجرى كورلي مقابلات مع 225 مليونيراً، صنفهم إلى أربعة أنواع رئيسية.
وكان الادخار أبرز العادات المشتركة بين هؤلاء الأثرياء، إذ يرونه شرطاً ضرورياً لمراكمة الثروة، وقال 88% من المليونيرات المشاركين في الدراسة إن الادخار عامل حيوي للنجاح طويل المدى.
واستغرق متوسط المليونيرات المشاركين في الدراسة ما بين 12 إلى 32 عاماً لمراكمة صافي ثروة يتراوح حجمها ما بين 3 إلى 7 ملايين دولار.
ويستعرض هذا التقرير التصنيفات الرئيسية للأثرياء وأبرز عاداتهم، بحسب دراسة الكاتب.
أنواع الأثرياء وأبرز عاداتهم
أنواع الأثرياء
– يسمى النوع الأول بالمستثمرين المدخرين، ويميل هؤلاء عادة إلى جعل الادخار والاستثمار جزءاً من روتينهم اليومي، وهم يفكرون دائماً بشأن الطرق الذكية لتعظيم ثرواتهم.
– أما النوع الثاني فيعرفون بمتسلقي السلم الوظيفي، ويعمل هؤلاء لدى الشركات الكبيرة، ويخصصون كامل وقتهم وطاقتهم لتسلق السلم الوظيفي حتى يصلوا إلى منصب إداري تنفيذي رفيع براتب مرتفع للغاية.
– والفئة الثالثة هم الموهوبون، وهؤلاء يكونون بارعين فيما يفعلونه، ويتقاضون رواتب مرتفعة لقاء معرفتهم وخبراتهم، ويكون التعليم الرسمي، مثل الحصول على درجات متقدمة (في القانون أو الطب، على سبيل المثال) شرطاً ضرورياً في هذه الوظائف عادةً.
– ويأتي الحالمون في الفئة الرابعة، وهم يسعون دائماً وراء حلم ما، مثل بدء عمل خاص، أو أن يصبح الشخص ممثلاً ناجحاً، أو موسيقياً، أو مؤلفاً تتصدر كتبه قائمة المبيعات، ويحب الحالمون عملهم، ويظهر أثر شغفهم في حساباتهم المصرفية.
– ولدى هؤلاء الأثرياء العديد من العادات التي ساهمت في نجاحهم، أبرزها ثلاث عادات مشتركة بينهم، والتي يمكن لأي شخص أن يقتدي بها.
العادة الأولى: ادخار 20% من صافي الراتب بشكل آلي
– ادخر كل مستثمر مدخر مشارك في هذه الدراسة 20% أو أكثر من صافي راتبه كل شهر.
– وحقق كثيرون منهم هذا عبر سحب نسبة ثابتة من صافي راتبهم بشكل آلي وتحويل 10% منها إلى حسابات التقاعد التي ترعاها الشركات، وتحويل 10% أخرى مباشرة إلى حساب ادخاري منفصل.
– ويحوّل المستثمرون المدخرون الأموال المدخرة المتراكمة بعد فترة إلى حساب استثماري، مثل حسابات الأوراق المالية.
العادة الثانية: استثمار جزء من المدخرات بانتظام
– تتراكم أموال المستثمرين المدخرين بمرور الوقت؛ لأنهم يستثمرون مدخراتهم باستمرار.
– وعندما بدأوا استثمار مدخراتهم، لم تكن الفائدة المركبة العائدة على هذه الاستثمارات كبيرة.
– لكن بعد مرور 10 سنوات، بدأوا يراكمون ثروة كبيرة، وبحلول السنوات الأخيرة لحياتهم العملية، نمت ثروة المستثمرين المدخرين إلى حوالي 3.3 مليون دولار في المتوسط.
دخراتهم باستمرار.
– وعندما بدأوا استثمار مدخراتهم، لم تكن الفائدة المركبة العائدة على هذه الاستثمارات كبيرة.
– لكن بعد مرور 10 سنوات، بدأوا يراكمون ثروة كبيرة، وبحلول السنوات الأخيرة لحياتهم العملية، نمت ثروة المستثمرين المدخرين إلى حوالي 3.3 مليون دولار في المتوسط.
– غير أن المليونيرات الساعين وراء حلم تأسيس مشروعهم الخاص، لم يكونوا قادرين على استثمار مدخراتهم وخاصةً في السنوات الأولى لتنفيذ أحلامهم، فقد كانوا يستخدمون أي مدخرات لديهم كرأسمال لتمويل حلمهم.
– لكن بمجرد أن حقق المستثمرون الحالمون النجاح في صورة سيولة مالية متاحة، بدأوا على الفور في استثمار جزء من أرباحهم.
العادة الثالثة: الاقتصاد في الإنفاق
– إن القاسم المشترك بين المستثمرين المدخرين، ومتسلقي السلم الوظيفي، والموهوبين في الدراسة هو الاقتصاد في الإنفاق.
– بالنسبة لهؤلاء المليونيرات، يبدأ الاقتصاد في الإنفاق من اللحظة التي يتسلمون فيها أول راتب لهم.
– أما بالنسبة للمستثمرين الحالمين، يبدأ هذا في اللحظة التي يتحقق فيها حلمهم وتتوافر سيولة كافية، تمكنهم من الادخار والاستثمار.
– لكن يتطلب الاقتصاد في الإنفاق ثلاثة أشياء رئيسية؛ وهي أن تكون واعياً بالكيفية التي تنفق بها أموالك.
– وأن تركز على الجودة، بأن تنفق أموالك على السلع والخدمات ذات الجودة.
– وأن تجري صفقات شراء ناجحة، بأن تنفق أقل قدر ممكن من الأموال عبر البحث عن أقل الأسعار الممكنة للسلع والخدمات التي تريد شراءها.
– ولن يجعلك الاقتصاد في الإنفاق وحده ثرياً، لكنه قطعة واحدة ضمن أحجية “عادات الأثرياء”، وهناك الكثير منها.
– وسيساعدك الاقتصاد على ادخار كمية أكبر من الأموال، وكلما زادت مدخراتك، أصبحت أكثر قدرة على الاستثمار.
ارقام