يتطلب النجاح اليوم طريقة مختلفة في التفكير، ونظرًا للظروف التي يمر بها سوق العمل خلال هذه الفترة من تزايد استقالات الموظفين والإضرابات وسط ارتفاع التكاليف ومخاوف الركود الاقتصادي، يجب على الشركات تغيير نهجها لإبقاء أعضاء فرقها الحاليين سعداء وجذب أعضاء جدد لمساعدتهم على تنمية أعمالهم.

وتلعب ثقافة الشركة، إلى جانب جهود التسويق، دورًا هامًا في تحقيق ذلك، إذ يمكن أن يكون لدى الشركة أفضل الحلول الممكنة التي تتعلق بمجال تجاري معين، ولكن بدون فريق العمل المناسب لنشر ما تقدمه الشركة، فلن تستطيع تحقيق أهدافها المرجوة.

ولتحقيق نتائج إيجابية، يجب أن تركز الشركات على الفرصة المذهلة المتاحة لها لتغيير مسارها، ولمساعدة الشركات أثناء قيامها بهذه المهمة، نستعرض في الجدول التالي أهم النقاط التي يجب التركيز عليها.

نقاط يجب التركيز عليها لبناء ثقافة عمل ناجحة للشركة

النقطة

الشرح

1- بناء ثقافة قيادة قائمة
على القيم

– يجب أن تكون قيم الشركة أكثر من مجرد قائمة بالأهداف الطموحة على الموقع الإلكتروني، أو بنود مخفية في بعض الخطط الإستراتيجية المتروكة في أدراج المكتب، ولتحقيق ذلك يجب بناء ثقافة قيادة قائمة على القيم الأساسية للمنظمة.

– وكجزء من هذه العملية، تحتاج المنظمات إلى إعادة التفكير في ثقافة القيادة، حيث إنها في حقيقة الأمر تتعلق بكيفية إلهام القائد لمن حوله ومساعدة الفريق على إنجاز الأهداف بدلًا من مجرد تنفيذ مجموعة مهام مكتوبة على الورق.

– لذلك، يتعين على كل شخص في منصب قيادي فهم احتياجات زملائه وكيف يمكن للمؤسسة المساعدة في تلبية هذه الاحتياجات، وفي معظم الأوقات يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل إنشاء مجموعات دعم للموظفين أو برنامج إرشادي.

– وتتمثل مهام القائد الذي يسعى إلى خلق ثقافة إيجابية داخل الشركة في توفير الفرص لأعضاء فريقه والاستماع لهم واستيعاب تعليقاتهم، والتعمق في محاولة جعل ثقافة المؤسسة ثقافة تخدم الفريق أثناء تركيزه أيضًا على تحقيق أهداف العلامة التجارية.

2- التغيير يتطلب دعمًا واسعًا

– يتطلب التغيير الناجح لثقافة المؤسسة دعمًا كبيرًا، ومن المهم إدراك أن التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها، حيث إنه في كثير من الأحيان يقاوم الموظفون التغيير الذي يبدو وكأنه مفروض من الإدارة العليا، لذلك يجب أن يكون أي تغيير تدريجيًا.

– والتسويق هو بطل أساسي في هذه المهمة، إذ يمكن أن يساعد التعاون بين فريق التسويق والموارد البشرية في حشد الدعم والمشاركة داخليًا والترويج لها خارجيًا، مما يساهم في خلق توافق في الآراء وضمان استمراره على طول الطريق.

– كما يمكن للثقافة أن تؤثر على التسويق بقدر تأثير التسويق على الثقافة، حيث تؤدي الثقافة الصحيحة إلى تحفيز الموظفين للعمل بجد أكبر لشعورهم بأنهم جزء من الشركة وهو ما يدفعها إلى النجاح وتحقيق أهدافها في نهاية المطاف.

3- توظيف المواهب والاحتفاظ
بها هو الهدف النهائي

– وسط التغييرات المستمرة في سوق العمل مثل تزايد الاستقالات وارتفاع معدل الدوران الوظيفي، يركز العديد من الرؤساء التنفيذيين على توظيف المواهب والاحتفاظ بهم كأولوية بدلًا من التركيز على بناء ثقافة الشركة، في حين أن الثقافة الصحيحة هى التي ستجذب المواهب مع مرور الوقت.

– لذا ينصح البدء أولًا بتحديد ثقافة المنظمة التي يمكنها الحفاظ على مشاركة وسعادة أعضاء الفريق من أجل تقليل معدل الدوران الوظيفي، ومن ثم التركيز على أهداف التوظيف.

– وقد لا يؤدي تحسين الثقافة إلى زيادة هوامش الأرباح أو تحسين النتيجة النهائية على الفور، لكنه سيضمن تحقيق الأهداف بشكل مستدام على المدى الطويل.

ارقام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على