شهدت أغلب البورصات العالمية وفي مقدمتها “وول ستريت” في نهاية تعاملات أول أسبوع من شهر أغسطس الجاري وهو ما انعكس على أسواق المال بالمنطقة وذلك بدعم تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين مع إعلان الشركات الكبرى عن نتائج أعمال مبشرة إلا إن ارتفاع الرهانات برفع أسعار الفائدة بقوة ومراقبة تداعيات التوترات بين الصين والولايات المتحدة قد أبطأت وتيرة المكاسب المحققة منذ نهاية تعاملات الشهر الماضي.

وبنهاية تعاملات الأسبوع الأول من الشهر الجاري، سجلت معظم مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعا حيث زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 0.4% ليصل إلى 4145 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بنسبة 2.2%، ليصل إلى 12657 نقطة. فيما نزل مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بنسبة 0.1%، ليصل إلى 32803 نقطة.

معلومات سوق الأسهم في قاعة بورصة نيويورك يوم الجمعة، 29 أبريل 2022. تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية عند إغلاق يوم الجمعة 5 أغسطس، بعد تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، والذي زاد من التكهنات برفع أكثر حدة للفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل

وفي أوروبا، سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعا أسبوعيا بمقدار 0.6% وأما مؤشر نيكي الياباني فقد ارتفع 1.3% وزاد مؤشر توبكس الياباني أيضا أسبوعيا بنحو 0.35%. فيما تراجع مؤشر سنجهاي الصيني طفيفا 0.8% رغم صعوده بنهاية تعاملات الجمعة الماضية بنحو 1.19% ليأتي ذلك رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، بعد اتخاذ الأخيرة لإجراءات ضد رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.

وفي أسواق النفط، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يقرب من 90 دولاراً للبرميل، لكنَّه مع ذلك، سجل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أبريل، في وقت انخفض فيه سعر الذهب عالميا.

وبحسب إحصائية أعدتها “معلومات مباشر”، فإن سوق أبوظبي للأوراق المالية تصدر المكاسب هذا الاسبوع بنسبة 3% فيما تراجع مؤشر سوق دبي بنسبة 0.6%. وزاد مؤشر السوق السعودي “تاسي” بنسبة 1%، كما ارتفع مؤشر السوق الكويتي الأول في ذات الفترة 0.3% وزاد مؤشر بورصة قطر 2% وبورصة مسقط 2.98%.مكاسب مستمرة

وبدوره، أكد إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي لأسواق الأسهم، استطاعت معظم الأسواق العالمية والخليجية المحافظة على مكاسبها بدعم الاعلان عن نتائج أعمال قوية للشركات المدرجة وذلك رغم التوترات العالمية وعودة التقارير بأن التشديد النقدي قد يكون بنفس الوتيرة أو أقوى من الوتيرة الماضية في ظل تقرير الوظائف الأخير الذي أعطى إشارة بأن الاقتصاد يتحمل نسب الرفع الأكبر لمواجهة التضخم.

يشار إلى أن احتمالات التحرك بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل، زادت كما ينبغي ولكن ما زال هناك تقرير وظائف آخر قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر القادم.

وتوقع الفيلكاوي أن تواصل الأسواق انطلاقها في شهر أغسطس ولاسيما في ظل نتائج أعمال متوقع أن تكون قوية بعد إثبات قدرتها على التعامل مع التضخم المرتفع والتوقُّعات الاقتصادية القاتمة.

سوق دبي المالي

وجهة آمنة

وقال محمد عبدالهادي، مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن مجمل نتائج أعمال الشركات المدرجة التي أعلنت حتى الآن بالبورصات الخليجيه أظهرت نموا عن فترة النصف الأول من العام بدعم ارتفاع أسعار النفط عالميا وزيادة إيرادات نشاطها وهو ما يجعلها أكثر وجهه استثماريه ’منه في ظل التوترات الجيوسياسيه سواء الحرب الروسيه الاوكرانيه أو التوترات الناتجه عن زياره نانسي بيلوسي رئيسيه مجلس النواب الأمريكي لتايون.

Speculation,

إلى تتجه بورصة مصر؟

وأما عن بورصة مصر، أوضح حسام عيد مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال للتداول إن البورصة المصرية بعد تراجعها بنسبة تتجاوز 20% هذا العام إلا إنها قد تكون من أبرز المرتفعين حتى نهاية 2022 مع عودة التفاؤل بشأن زحم السيولة والرغبة بالمخاطرة من قبل فئة المستثمرين العرب تحديدا تزامنا مع التوسع الخليجي وتنفيذ صفقات استحواذ كبرى.

وتوقع أن تستانف بورصة مصر رحلة الصعود خلال النصف الثانى من العام الجارى حتى وان تخللها عمليات جنى أرباح طفيفه فى الايام المقبلة وسط ترقب الطروحات الحكومية الجديدة، مرجحا أن ينتهز المستثمرين عمليات جنى الأرباح فى تكوين محافظ استثمارية متوسطة و طويلة الاجل.

يشار إلى أن مؤشر البورصة المصرية ارتفع بنسبة 7% محققاً أعلى مكاسب أسبوعية في 4 أشهر ومسجلاً ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي ليغلق فوق 10000 نقطة للمرة الأولى منذ نحو شهرين.

مباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على