على الرغم من أن الثورة الرقمية بدأت منذ أكثر من 20 عامًا، وحدث العديد من التغييرات الهائلة منذ أواخر التسعينيات، فإنه يبدو أن ثورة الشركات الرقمية بدأت للتو، حيث تتجه عدة شركات في الوقت الحالي إلى تحويل أنشطتها التجارية من فعلية إلى رقمية عن طريق إنشاء مواقع للتجارة الإلكترونية.

وفي ظل هذا التحول الرقمي الكبير، يمكن أن تساعد الأنواع المناسبة من الاستثمار الشركات المعنية على تحقيق ميزة تنافسية في السوق الرقمية، لكنها لن تمنع حدوث بعض الأخطاء الشائعة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الغموض الذي ينطوي عليه التحول الرقمي.

وتقدر مجموعة “بوسطن” الاستشارية أن 70% من التحولات الرقمية واسعة النطاق لا ترقى إلى مستوى الأهداف الموضوعة، كما تظهر بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي أن 13% فقط من إجمالي مبيعات التجزئة المحلية في الولايات المتحدة استطاعت أن تصبح رقمية.لذا يتضمن التقرير التالي ثلاثة أخطاء شائعة يجب على الشركات تجنبها من أجل تحول رقمي ناجح.

3 أخطاء يجب تجنبها من أجل تحول رقمي ناجح

الخطأ

الشرح

1- طرح الأسئلة الخاطئة

– عادةً يأتي الابتكار عن طريق تنفيذ الأشياء بشكل أفضل أو إيجاد أشياء أفضل، الأول ينطوي على تحسين العمليات الحالية، في حين أن الأخير يعني اعتماد تقنيات وأساليب جديدة.

– وغالبًا تنجذب الشركات إلى طرح الأسئلة الخاطئة حول ما يمكن أن يمنحها ميزة تنافسية رغم أنه يكون بإمكانها استخدام أسئلة أخرى من أجل إجراء تغيير بسرعة أكبر من خلال الاستفادة من الإمكانيات الموجودة بالفعل داخل مؤسستها.

– على سبيل المثال، يسأل العديد من الشركات التي تتطلع إلى الاستثمار في التحول الرقمي “ما التقنيات التي نحتاجها للبقاء في الطليعة؟” ويقود هذا السؤال العديد من المؤسسات إلى اعتماد حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

– ومع ذلك أظهر استطلاع لـ”هارفارد بيزنس ريفيو” – شمل 2500 شركة كبرى تستفيد من التعلم الآلي – أن معظم الفوائد التي وعدت بها استثمارات الذكاء الاصطناعي لم تتحقق، لماذا؟ .. لأن الشركات تندفع نحو حلول الذكاء الاصطناعي دون تحديد الأمور التي تحتاج إلى تنفيذها بشكل أفضل.

– ولتجنب طرح مثل هذه الأسئلة الخاطئة، يُنصح بالبدء بالسؤال عن العمليات التي تحتاج إلى تحسين بدلًا من السؤال عن التقنيات التي تحتاجها الشركة، وعند التدقيق في هذه العمليات يمكن وضع الأساس لاستراتيجية رقمية ناجحة.

2- الفشل في دعم الابتكار المستمر

– على الرغم من أن الواضح أن التحولات الرقمية ضرورية للعديد من الشركات، فإنه من غير الواضح كيفية التعامل معها، إذ تقوم الكثير من الشركات بالتحول الرقمي على مراحل منفصلة، اعتقادًا منها أنها تقوم بالأفضل، ولكن مع ظهور تغيرات متتالية تكتشف أن هذه المناهج الفردية والمنفصلة غير مجدية.

– كما تزداد نقاط الضعف إذا قامت الشركات بضخ رأس المال بشكل متقطع دون استثمار مستمر لإجراء تطوير مستدام، لذا يُنصح بأن يكون التحول الرقمي والابتكار عملية طويلة الأمد مع خطط للتحسين المستمر.

– ولتحقيق تحول رقمي ناجح، تعمل المؤسسات الرقمية الذكية على دراسة بيانات العملاء ومتابعة تطور سلوكهم والتغيير المستمر في تفاعلاتهم من أجل توقع التغييرات المستقبلية والاستجابة باستراتيجيات تؤدي إلى نتائج أكثر فاعلية.

3- عدم التعاون بين الفرق

– إحدى العواقب الطبيعية لعملية تقسيم العمل هي تشتيت جهود الابتكار بين الفرق، وبالتالي يؤدي ذلك إلى فقدان فرصة الحصول على الأفكار الابتكارية التي يمكنها الظهور من خلال التعاون الجماعي.

– لحل هذه المشكلة، يجب على المؤسسات أن تجعل المرونة مركز استراتيجية الابتكار الخاصة بها، وهذا يعني تحديد كيف يمكن لكل من المطورين وفرق التصميم والإنتاج، تنظيم التكنولوجيا والتواصل من أجل مشاركة التعليقات بانتظام، عندها فقط يمكن للفرق المنعزلة التعاون لتعزيز دورة الابتكار المستمرة.

ارقام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على