حسب شركة “باين” (Payne) للاستشارات، فإن إدارة الثروات ستتفوق على إدارة الأصول التقليدية. وفي حين يصبح الأثرياء أكثر ثراءً، يسارع مديرو الأصول للحصول على جزء من هذه الثروة.

وفي تقريره الذي نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، يقول الكاتب بروك ماسترز إنه من المتوقع أن تتضاعف الأصول القابلة للاستثمار التابعة لأصحاب الثروات في مختلف أنحاء العالم تقريبًا بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لشركة “باين” للاستشارات.

وحسب ما صرح به ستيفن بيرد، الرئيس التنفيذي لشركة “ستاندرد لايف أبردين” (Standard Life Aberdeen)، “عندما يتسلم الجيل القادم ميراثهم، فإنهم عادة لا يتعاملون مع المستشار المالي الذي كان يتعامل معه آباؤهم”. وبالنظر إلى مدى تعقيد الأسواق اليوم، فإن العديد من هؤلاء المستثمرين الجدد سيحتاجون إلى المشورة بشأن كيفية استثمار أصولهم المتنامية وسيبحثون عن طرق مختلفة للحصول عليها.

لهذا السبب، تراهن شركة “ستاندرد لايف أبردين” والعديد من منافسيها بشكل كبير على إدارة الثروات وأنواع أخرى من الخدمات الاستشارية. وتظهر البيانات أن صناعة إدارة الثروات، التي تقدم مجموعة واسعة من خدمات الإدارة المالية بما في ذلك التخطيط الضريبي والعقاري بالإضافة إلى المشورة، تشهد نموا كبيرا. ووفقًا لبيانات جديدة من شركة “باين”، من المقرر أن يتجاوز نمو هذه الأصول إدارة الأصول الخالصة التي تركز بشكل أكثر على الاستثمار لمصلحة عملاء أكبر، بمعدل 2% كل عام.

وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تزدهر إدارة الثروات بنسبة 67% لتصبح صناعة تبلغ قيمتها 230 تريليون دولار، في حين ستنمو إدارة الأصول بنسبة 40% لتصل إلى 152 تريليون دولار.

ونقل الكاتب عن رئيس العمليات في بنك “غولدمان ساكس” (Goldman Sachs)، جون والدرون، أن “إدارة الأصول ليست سوى جانب واحد من جوانب إدارة الثروات. وإذا كانت لديك القدرة على إدارة الثروات، سيكون لديك نشاط تجاري أكثر قيمة”.

كان نصف هذا العام قاتمًا بالنسبة لسندات الأسواق الناشئة بعد أن سحب المستثمرون 50 مليار دولار من صناديق سندات الأسواق الناشئة في أحدث علامة على نتائج تشديد السياسة النقدية في الاقتصادات المتقدمة.

ووفقًا لبيانات “جيه بي مورغان” (JP Morgan)، يقول نيكو أسغاري إن التدفقات الصافية الخارجة من صناديق الدخل الثابت في الأسواق الناشئة هي الأشد منذ 17 عامًا. كما سجلت ديون الأسواق الناشئة أيضًا أسوأ أداء لها على الإطلاق كفئة أصول -أقل مما سُجّل في عام 2013- في الوقت الذي أثار فيه نقاش رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بن برنانكي بشأن التشديد النقدي المحتمل مخاوف الأسواق.وعام 2022، حقّق المؤشر القياسي للسندات السيادية للأسواق الناشئة المقومة بالدولار، مؤشر سندات جيه بي مورغان للأسواق الناشئة “إي إم بي آي” (EMBI)، عوائد إجمالية قدرها 18.6% تحت الصفر.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على