يعرض مؤشر سوق الأوراق المالية مختلف التغييرات التي تطرأ على مجموعة من الأسهم والسندات والاستثمارات المالية الأخرى، سواء كانت تشهد صعودا أو هبوطا أو في حالة استقرار، وبالتالي فهو يقدم نظرة حول حالة الاقتصاد بشكل عام.

وتقدم مجلة فوربس الأميركية -في هذا التقرير للكاتب أندرو مايكل- لمحة حول كيفية تصميم مؤشرات البورصة، وأشهر هذه المؤشرات التي نسمع أسماءها دائما في نشرات الأخبار.ما مؤشر البورصة؟
يقول الكاتب إن أول مؤشر للبورصة في العالم ظهر في يوليو/تموز 1884 عندما نشرت صحيفة “تشارلز داو الأميركية” مؤشر “داو جونز” (Dow Jones) للنقل، الذي ضم أسهم 11 شركة في هذا المجال، منها 9 شركات للسكك الحديدية وشركة للنقل البحري وشركة لخدمة التلغراف. ويتم احتساب معدل هذا المؤشر من خلال جمع أسعار كل أسهم هذه الشركات ثم قسمتها على العدد الجملي لأسهم الشركات الـ11.

ويضيف الكاتب أن هذه الصحيفة نفسها نشرت لاحقا في 1896 مؤشرا آخر يعكس أداء 12 شركة صناعية، وهو ما تطور ليصبح لاحقا مؤشر “داو جونز الصناعي”، الذي لا يزال معتمدا حتى اليوم.

كيف يتم تصميم مؤشر الأوراق المالية؟
كل مؤشر يتم إنجازه بناء على معادلة محددة مسبقا، ترتبط بتحديد الشركات أو القطاعات التي سيشملها هذا التقييم؛ إذ إن المؤشرات التي تشمل قطاعات واسعة من الاقتصاد يمكن أن تكتفي بالشركات الأكبر من حيث رأس المال والقيمة الجملية لأسهمها.

وفي المقابل، فإن مؤشرات أخرى -مثل “ستاندارد آند بورز 500” (Standard & Poor’s 500)- يتم فيها اختيار الشركات من قبل لجنة. وفي مؤشر لندن يتم تمثيل كل الشركات المدرجة في البورصة. في حين قد تركز مؤشرات أخرى على الشركات الناشطة في قطاعات معينة مثل التكنولوجيا أو الرعاية الصحية.

كما يوجد اختلاف من حيث تمثيل هذه الشركات داخل المؤشر، إذ إن وزنها يتم تحديده بشكل منطقي يعكس اعتبارات معينة بشأن علاقة رأس المال والتأثير في السوق.

ومن أبرز طرق تحديد وزن الشركات داخل المؤشر، هناك القيمة السوقية للشركة، التي كلما ارتفعت زاد تأثيرها على أداء المؤشر. وهناك توزيع الوزن بالتساوي بين الشركات بغض النظر عن حجمها، وهناك توزيع للوزن حسب أسعار أسهمها، سواء كانت هذه الشركات كبيرة أو صغيرة.

أهم مؤشرات البورصة العالمية:
فوتسي 100 (FTSE 100)
هذه الكلمة اختصار لعبارة بورصة فايننشال تايمز 100، وهو مؤشر يعكس أداء أكبر 100 شركة في بريطانيا ضمن بورصة لندن. والشركات التي لديها قيمة سوقية أعلى يكون وزنها أكبر داخل مؤشر فوتسي 100، وبالتالي فإن أداءها يؤثر أكثر على حالة هذا المؤشر.

ستاندارد آند بورز 500
هذا المؤشر يتابع أداء أكبر 500 شركة أميركية، حددتها لجنة مؤشرات “ستاندارد آند بورز داو جونز”. ويتم تحديد وزن هذه الشركات حسب قيمة رأسمالها الإجمالية، وتضم شركات كبرى ومستقرة في 11 قطاعا صناعيا، تعكس بشكل جملي أداء وصحة البورصة الأميركية والاقتصاد بشكل عام.

داو جونز الصناعي
هذا الاسم أيضا معروف لدى المستثمرين في أنحاء العالم، وهو على عكس مؤشر “ستاندارد آند بورز 500″، يتابع أداء 30 شركة أميركية فقط، وهي شركات مختارة بعناية لكونها رائدة وتمتاز بتاريخ طويل من الأداء المالي القوي، في قطاعات مهمة مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا.

ناسداك 100 (Nasdaq 100)
مؤشر “ناسداك 100” يتعقب أداء 100 من أكبر وأنشط الشركات التي تدرج أسهمها في بورصة ناسداك، ويتنوع نشاط هذه الشركات ولكن أغلبها في مجال التكنولوجيا، ولا توجد من بينها أي شركة في القطاع المالي.

“نيكاي 225” (Nikkei 225)
يضم هذا المؤشر 225 من أسهم الشركات المحلية المدرجة في بورصة طوكيو. ويتم تحديد وزن الشركات حسب سعر أسهمها، وبالتالي فإن هذا التقييم يعاد بشكل سنوي في بداية أكتوبر/تشرين الأول.

يوروستوكس 50 (Eurostocks 50)
يعد هذا المؤشر مهما في أوروبا لأنه يعكس أداء أفضل وأهم الشركات داخل الاتحاد الأوروبي، وهو مصمم من قبل شركة ستوكس المتخصصة في دراسات مؤشرات الأسهم. ويضم أسهم 50 شركة من 8 دول، هي فرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا وأيرلندا وبلجيكا وفنلندا.

“هانج سنج” (Hang Seng)
مؤشر يعتمد على القيمة السوقية للشركات المدرجة في بورصة هونغ كونغ. ويتابع بشكل يومي أداء 50 إلى 60 من أكبر وأنشط الشركات المدرجة في هذه البورصة. وهو إلى جانب نيكاي 225 يعد من أهم مؤشرات أداء الأسواق في آسيا.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على