مع الخسائر الحادة التي منيت بها أسهم إنتل الأميركية خلال الأيام القليلة الماضية بعد إعلان شركة صناعة الرقائق عن تأجيل إنتاج أحد رقائقها المستقبلية، نجحت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات “TMSC” في إضافة نحو 34 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في غضون ساعات قليلة بجلسة تداول الاثنين.
وارتفعت أسهم الشركة التايوانية بنحو 10% عند أعلى مستوياتها على الإطلاق وسط توقعات أن تستفيد الشركة من إعلان إنتل عن تأجيل خططها لطرح رقاقة أصغر وأسرع بدقة 7 نانومترات والتي كان يعول عليها في خلق جيل جديد من الرقائق السريعة.
وقالت إنتل إبان الإعلان عن التأجيل إنها قد تعتمد على طرف ثالث من الشركات المصنعة لأشباه الموصلات ما أثار تكهنات في السوق إلى الاتجاه للشركة التايوانية العريقة التي يوجد لديها عملاء من العيار الثقيل على غرار شركة آبل الأميركية.
وقال محللون لشبكة “CNBC” الأميركية إن TSMC قد تكون الخيار المفضل لشركة إنتل الأميركية للمضي قدما في تصنيع الرقائق الدقيقة في ضوء حقيقة أنه أحد أهم المصنعين العالميين الذين يحتكرون هذا المجال.
وأضاف سيزهو نج، مدير الأبحاث لدى China Renaissance Securities للشبكة الأميركية،” اتجاه إنتل نحو أطراف ثالثة في عملية تصنيع الرقائق الجديدة قد يضيف نحو 20 مليار دولار إلى تلك الشركات والتي من بينها بكل تأكيد شركة TSMC التايوانية”.
وشهدت أسهم شركات أخرى كبرى على غرار Samsung Electronics والتي تعمل كطرف ثالث في صناعة أشباه الموصلات إقبالا من المستثمرين مع تكهنات أن تنال حصة هي الأخرى من أعمال إنتل المستقبلية لتصنيع الرقائق.
وتراجعت أسهم إنتل في ختام تعاملات الأسبوع الماضي بنحو 16.5% بعد إعلان الشركة عن تأجيل خططها لتصنيع الرقاقة الصغيرة، وهو الأمر الذي أرجعته الشركة حينها إلى صعوبات في عملية التصنيع.
العربية نت