قالت جيتا جوبيناث كبير الخبراء الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي إن دولا كثيرة قد تحتاج إلى إعادة هيكلة للديون في أعقاب جائحة فيروس كورونا العالمية وتداعياتها الاقتصادية.
وأبلغت جوبيناث ندوة عبر الإنترنت استضافتها جامعة أوكسفورد أنه لا توجد أزمة ديون في الوقت الحالي، لكن سيكون هناك “حاجة ملحة بشكل أكبر إلى تخفيف أعباء ديون الدول الأكثر فقراً في هذا العالم” بالنظر إلى الجائحة.
وأضافت أنه بالنظر إلى أن حوالي 40% من الدول المنخفضة الدخل تعاني بالفعل من ضائقة بشأن الديون أو تواجه خطرا مرتفعا لأن تصبح كذلك، فإنه مع تزايد العدد قد تكون هناك “حاجة إلى إعادة هيكلة الديون في دول كثيرة”.
وفي سياق متصل، حذّر صندوق النقد الدولي في وقت سابق من أنّ معدّلات الديون والبطالة والعجز ستزداد في الشرق الأوسط على خلفية إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد وتراجع أسعار النفط، ما يفاقم معاناة اقتصادات تضرّرت على مدى عقود بفعل الحروب.
وقال في تقرير إن جميع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقريباً ستخسر حتما مئات مليارات الدولارات من الإيرادات، فيما قدر خسائر الدول العربية بـ 323 مليار دولار العام الجاري
وأوضح في تقرير “الآفاق الاقتصادية الإقليمية” لشهر نيسان/أبريل إن “جائحة كوفيد-19 وتراجع أسعار النفط يتسببان في اضطراب اقتصادي كبير في المنطقة قد يكون تأثيره طويل الأمد”.
وأضاف “بينما يوجد قدر كبير من عدم اليقين بشأن عمق ومدة الأزمة، فإن هذا الوباء سيفاقم مشكلة البطالة في المنطقة ويزيد من مستويات الدين العام والخارجي المرتفعة أصلا”.
وكان الصندوق توقّع في وقت سابق أن ينكمش اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 3.3%هذا العام على خلفية إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد وتراجع أسعار النفط.
والتوقعات لعام 2020 هي بمثابة أسوأ أداء اقتصادي للمنطقة، بما في ذلك جميع الدول العربية وإيران، منذ عام 1978 عندما انكمش الاقتصاد بنسبة 4.7% في ظل اضطرابات إقليمية، وفقًا لبيانات البنك الدولي.
العربية نت