عاد التشاؤم ليسيطر مجدداً على الأسواق العالمية بعد توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي وتقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية القاتمة، لكن الأمور تختلف هذا الأسبوع.
ويركز المستثمرون على اجتماعات البنوك المركزية في عدد من الدول من بينهم بريطانيا واليابان إضافة إلى شهادة رئيس الفيدرالي والقمة الأوروبية وتقرير أوبك.
القمة الأوروبية
ينصب تركيز كافة الأوروبيين على القمة التي من المزمع عقدها هذا الأسبوع لمناقشة مقترح صندوق التعافي من جانب المفوضية الأوروبية.
ويشمل المقترح توفير نحو 750 مليار يورو من أجل المساعدة في تعافي اقتصاد منطقة اليوور لمواجهة أزمة كورونا، وهي الفكرة التي يدعو كثيرون للتوافق بشأنها.
اجتماعات السياسة النقدية
يعقد البنك المركزي في اليابان اجتماع للسياسة النقدية يوم الثلاثاء المقبل وسط توقعات بعدم تحريك معدل الفائدة عن نطاقه السالب.
ويشهد الأسبوع نفسه، وتحديداً يوم الخميس المقبل لقاء أعضاء السياسة النقدية في البنك المركزي في النرويج، لكن بعد أن خفضوا الفائدة في اجتماعهم الأخير إلى الصفر من غير المرجح إحداث تغييرات كبيرة هذه المرة.
ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي في سويسرا اجتماعه كذلك يوم الخميس وسط توقعات بالإبقاء على معدل الفائدة عند مستوى سالب 0.75 بالمائة.
كما يجتمع أعضاء السياسة النقدية في بنك إنجلترا يوم الخميس المقبل وسط توقعات بإعلان زيادة في برنامج مشتريات الأصول وإن كان من غير المتوقع خفض معدل الفائدة عن مستواه الحالي البالغ 0.1 بالمائة.
وكان المركزي البريطاني قام بتوسيع برنامج التيسير الكمي خلال شهر مارس/آذار الماضي بمبلغ 200 مليار جنيه إسترليني.
شهادة باول
يُدلي رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” بشهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن تقرير السياسة النقدية نصف السنوي، وذلك يوم الثلاثاء المقبل.
كما يتحدث باول أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي في اليوم التالي بشأن التقرير نفسه، في حين يشارك في لجنة نقاشية عبر الإنترنت يوم الجمعة.
وكان المركزي الأمريكي ثبت الفائدة في اجتماعه بالأسبوع الماضي لكنه أفصح عن توقعات اقتصادية متشائمة مع استبعاد زيادة معدل الفائدة حتى 2022.
تقرير أوبك
من المقرر أن تفصح منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” عن تقريرها الشهري بشأن حجم إنتاج الدول الأعضاء خلال شهر مايو/آيار الماضي يوم الأربعاء المقبل.
ويترقب المستثمرون هذا التقرير بشكل خاص كونه سيرصد حجم الإمدادات التي تم ضخها منتجي الخام بالمنظمة في أول شهر من تفعيل اتفاقية خفض الإنتاج من تحالف “أوبك+” بعد أن شهد أبريل/نيسان زيادة 1.8 مليون برميل يومياً وسط تراجع الطلب.
إعانة البطالة الأمريكية
ينظر المستثمرون بعين الاهتمام إلى بيانات إعانة البطالة في الولايات المتحدة التي من المقرر صدورها يوم الخميس المقبل.
وكان عدد طلبات إعانة البطالة تراجع في الأسبوع الماضي بأكثر من المتوقع، لكن مع ذلك فإن إجمالي المتقدمين للحصول على هذه المساعدة تتجاوز 44.2 مليون طلب منذ منتصف مارس/آذار.
مباشر