في خضم الأزمة التي ضربت شركات الطيران العالمية، اتخذ قطب الأعمال الأميركي، وارن بافيت، قرارا بالتخارج من أسهم شركات الطيران.
فيما بدا أنه نظرة مستقبلية سلبية من رجل عرف عنه دقة قراراته الاستثمارية للدرجة التي جعلت منه بوصلة للاستثمار في عالم المال والأعمال.
وفي مطلع مايو أيار الماضي، أعلن بافيت عن سحب استثماراته في كافة أسهم شركات الطيران واصفا قرار استثماره بها بـ”الخاطئ”، مع تخارجه من حصص في أكبر 4 شركات طيران أميركية بلغت بنهاية العام الماضي 11% في “دلتا إير لاينز” و10% في “أميركان إير لاينز” ونفس النسبة أيضا في “ساوث ويست إيرلاينز” و9% في “يونياتد إير لاينز”.
وقال بافيت في حينه في مقابلة مع شبكة “CNBC” الأميركية إن حجم تلك الاستثمارات يتراوح ما بين 7-8 مليارات دولار، منوهاً إلى عدم تحقيق أي مكاسب من تلك الاستثمارات.
واليوم وبعد مرور نحو شهر على إعلان بافيت عن هذا الأمر، بدا أن القرار الذي اتخذه قطب الأعمال الأميركي كان خاطئا مع موجة صعود لغالبية أسهم شركات الطيران في وقت يتوقع به أن تنتعش حركة السفر قريبا مع اتجاه الحكومات حول العالم لتخفيف إجراءات الإغلاق التي اتخذتها لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، ارتفعت أسهم شركات الطيران الأميركية لخمس جلسات متوالية وسط إقبال كثيف من المستثمرين، فيما بدا أنها موجة صعود مستمرة مع استئناف حركة الطيران العالمية.
وتشير بيانات “Investing” وحسابات العربية.نت إلى ارتفاع سهم شركة “أميركان إير لاينز” بنحو 85% على مدار تعاملات الأسبوع الماضي، وارتفاع سهم “ساوث ويست إيرلاينز” بنحو 18% وارتفاع سهم “يونايتد إير لاينز” بنحو 50% وقفزة في أسهم “دلتا إير لاينز” بنحو 36%، وهي أسهم الشركات الكبرى التي أعلن بافيت عن التخارج منها.
وبختام تعاملات الجمعة الماضية، سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز” الفرعي لأسهم شركات الطيران الأميركية الكبرى مكاسب أسبوعية بلغت نحو 36% في أكبر زيادة أسبوعية له منذ بدء تعقب البيانات بالعام 1989 بحسب ما ذكرته وكالة بلومبيرغ.
وإبان حديثه عن تقرير الوظائف الأميركية تحدث الرئيس ترمب عن قرار بافيت بالتخارج من أسهم شركات الطيران الأميركية، واصفا قرار أيقونة الأعمال الأميركية بـ”القرار الخاطئ”.
وقال ترمب “كان بافيت على صواب طوال حياته… ولكنه ارتكب خطأ حينما قرر التخارج من أسهم شركات الطيران… كان يتعين عليه الاحتفاظ بها”.
العربية نت