خسرت أميركا 20.5 مليون وظيفة خلال شهر نيسان/ابريل الماضي، وهو رقم غير مسبوق في فترة قصيرة كهذه، لترتفع نسبة البطالة إلى 14.7% في أعلى مستوياتها منذ الثلاثينيات، وفق ما أظهرت أرقام وزارة العمل اليوم الجمعة.
وجاءت هذه الخسارة نتيجة التوقف السريع للنشاط الاقتصادي لمواجهة فيروس كورونا.
رغم الخلاف.. بكين وواشنطن تتعهدان بتنفيذ اتفاقهما التجاري رغم الخلاف.. بكين وواشنطن تتعهدان بتنفيذ اتفاقهما التجاري أسواق
وقالت وزارة العمل في بيان: “انخفض التوظيف بشدّة في جميع القطاعات الرئيسية، مع خسارة مهمة للوظائف خاصة في قطاعي الترفيه والفنادق”.
وارتفع عدد العاطلين عن العمل من 15.9 مليون إلى 23.1 مليون. كما أن عدد الذين يعملون بدوام جزئي لأسباب اقتصادية ارتفع بمعدل الضعف تقريبا ليصل إلى 10.9 مليون شخص.
من جهته، قلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من شأن أرقام البطالة، معتبراً أنها كانت “متوقعة” و”غير مفاجئة”.
وقال ترمب لشبكة “فوكس نيوز بعد دقائق على صدور أرقام وزارة العمل: “كان هذا متوقعاً تماماً، ليس مفاجئاً”، مضيفاً: “حتى الديمقراطيون لا يلقون اللوم عليّ” بشأن ارتفاع مستوى البطالة.
وتعكس الخسائر في الوظائف حالة الركود الحادة التي سببها الإغلاق المفاجئ للشركات والأنشطة التجارية والذي نال من كل الصناعات تقريباً.
وكل الوظائف التي تم خلقها خلال 11 سنة من التعافي والتي أعقبت الركود الاقتصادي العظيم (2008) ضاعت الآن في غضون شهر واحد.
وحدث انهيار سوق الوظائف بسرعة مذهلة، ففي فبراير/شباط الماضي، كانت معدلات البطالة تراجعت إلى أدنى مستوياتها في خمسة عقود مسجلة 3.5%، وفي مارس/آذار الماضي كان معدل البطالة 4.4%.
يذكر أنه خلال الكساد العظيم (2008- 2009)، خسرت أميركا 6.5% من وظائفها على مدى عامين، وتلك كانت أسوأ خسارة في أي ركود حدث منذ الحرب العالمية الثانية.
غير أن خسارة 21 مليون وظيفة في أبريل/نيسان وحد، وهو ما يعادل 14% من كل الوظائف في البلاد، يمثل ضعف تلك الخسارة.
العربية نت