تراجعت استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي بأذون وسندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف في نهاية شهر فبراير/شباط الماضي وذلك بعد أن سجلت ارتفاعات متتالية في الثلاثة أشهر الماضية.

ووفقاً لبيانات حديثة صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية بلغت استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي بأذون وسندات الخزانة الأمريكية نحو 278.89 مليار دولار، وذلك في نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، مقارنة مع نحو 278.912 مليار دولار في شهر يناير/كانون الثاني 2020، تزامناً مع تنامي المخاوف الاقتصادية بشأن تفشي فيروس “كورونا”.

السعودية والكويت

ووفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية الصادرة اليوم، ارتفعت استثمارات السعودية – أكبر الدول الخليجية المستثمرة في الأذون والسندات الأمريكية – بنسبة 0.82 بالمائة لـ 184.4 مليار دولار في شهر فبراير/شباط الماضي، مقابل 182.9 مليار دولار شهر يناير/كانون الثاني 2020.

ورفعت دولة الكويت استثماراتها بتلك القائمة بنسبة 4 بالمائة إلى مستويات 43.6 مليار دولار في شهر فبراير/شباط من 41.9 مليار دولار في شهر يناير/كانون الثاني 2020.

4 دول تخفض

وخفضت باقي الأربع دول الخليجية المتبقية استثماراتها بالسندات الأمريكية خلال تلك الفترة، حيث تراجعت استثمارات الإمارات بتلك السندات بنسبة 5.3 بالمائة لتصل إلى 37.3 مليار دولار، مقارنة بــــــ 39.8 مليار دولار في شهر يناير/كانون الثاني 2020.

كما خفضت سلطنة عُمان استثماراتها بتلك السندات إلى نحو 7.371 مليار دولار، بنهاية فبراير/شباط الماضي مقابل 7.625 مليار دولار بالشهر السابق له.

وتراجعت استثمارات دولة قطر بتلك السندات في نهاية فبراير/شباط الماضي لتصل إلى مستويات 4.847 مليار دولار مقارنة بـــــ5.122 مليار دولار في الشهر السابق له.

ونزلت استثمارات دولة البحرين بتلك السندات إلى مستوى 1.391 مليار دولار، مقارنة بـــــ1.565 مليار دولار قيمتها في يناير/كانون الثاني السابق له.

يُشار إلى أن ما تعلنه الخزانة الأمريكية في بياناتها الشهرية، هو استثمارات دول الخليج في أذون وسندات الخزانة الأمريكية فقط، ولا تشمل الاستثمارات الأخرى في الولايات المتحدة، سواء كانت حكومية أو خاصة.

الأولى عالمياً

وعالمياً، كشفت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية الصادرة اليوم، أن اليابان رفعت حيازتها من السندات الأمريكية خلال فبراير/شباط الماضي إلى مستوى 1.268 تريليون دولار، مقابل 1.212 تريليون دولار في يناير/كانون الثاني 2020.

وزادت الصين صاحبة المركز الثاني حيازتها من الديون الأمريكية خلال فبراير/شباط عند مستوى 1.092 تريليون دولار مقارنة مع 1.078 تريليون دولار بالشهر السابق له، وذلك على الرغم من تفشي فيروس “كورونا” وآثاره الاقتصادية السلبية التي ظهرت ببعض البيانات الاقتصادية لـ”بكين”.

ورفعت المملكة المتحدة “بريطانيا” التي احتلت المركز الثالث حيازتها من الديون الأمريكية خلال فبراير/شباط الماضي إلى مستوى 402.2 مليار دولار مقارنة مع 372.7 تريليون دولار في الشهر السابق له.

وبلغت استثمارات دول البرازيل وأيرلندا التي احتلت المراكز الرابع والخامس بحيازة السندات الأمريكية عند مستويات 285.9 مليار دولار للأولى و282.7 مليار دولار للثانية على الترتيب.

بيانات شهرية

وتعد سندات الخزانة الأمريكية وسيلة لجمع الأموال والديون من الدول والمؤسسات، وتسددها الحكومة عند حلول ميعاد استحقاقها الذي يختلف حسب أجل السند.

وتتمتع السندات الأمريكية بالجاذبية لانخفاض مستوى مخاطرة عدم السداد؛ وهو ما يفسر انخفاض العائد عليها، الفائدة، وإن كان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، ينفذ منذ فترة خطة لرفع أسعار الفائدة.

مباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على