تواصل الكورونا التلاعب بالاقتصادات والأسواق حول العالم مع حقيقة تجاوز عدد حالات الإصابة مليون شخص في الأسبوع الماضي.
ونرصد فيما يلي أبرز 6 تغيرات على الساحة العالمية خلال الأسبوع الماضي.
أكبر وتيرة في 74 عاماً.. توقع بنك “مورجان ستانلي” أن ينكمش اقتصاد الولايات المتحدة بنحو 5.5 بالمائة خلال العام الجاري والتي من شأنها أن تكون أكبر وتيرة منذ عام 1946، وبطبيعة الحال فإن الكورونا وتداعياتها السبب وراء هذه المراجعة بالخفض.
وعلى الغرار نفسه، يعتقد “بنك أوف أمريكا” انكماش اقتصاد أوروبا بنحو 7.6 بالمائة هذا العام، كما يتوقع تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنحو 8 بالمائة لاقتصاد المكسيك، بفعل انخفاض أسعار النفط بالإضافة إلى أزمة “كوفيد-19”.
32 بالمائة مكاسب أسبوعية.. ارتفع سعر الخام الأمريكي نايمكس بنحو 31.7 بالمائة خلال الأسبوع الماضي ليكون أفضل أداء أسبوعي في تاريخه بالنظر للبيانات التي تعود إلى عام 1983، وهو ما يأتي مع آمال عقد اجتماع بين منظمة أوبك والحلفاء برعاية وساطة أمريكية يقودها الرئيس دونالد ترامب.
ويتوقع محللون أن يهبط سعر خام برنت القياسي إلى مستوى 10 دولارات للبرميل رغم التقارير التي تتكهن بإنهاء حرب الأسعار بين السعودية وروسيا وخفض المعروض من الخام.
700 ألف وظيفة مفقودة و6.6 مليون طلب إعانة للبطالة.. فقد الاقتصاد الأمريكي 701 ألف وظيفة خلال شهر مارس/آذار الماضي، كما أن الأسبوع الماضي شهد تقدم نحو 6.6 مليون شخص للحصول على إعانة البطالة في الولايات مع ارتفاع معدل البطالة بأكبر وتيرة منذ عام 1975 ليصل إلى 4.4 بالمائة، وتسارع نمو أجر العاملين.
ويهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى جعل ارتفاع معدل البطالة المتوقع جراء إجراءات إبطاء انتشار الكورونا أمراً مؤقتاً، حيث من المرجح أن يصل لمستوى مرتفع للغاية قبل هبوطه إلى 8 بالمائة، لكن الوجه الآخر للرأسمالية يكشف عن وجه آخر.
4.1 تريليون دولار في عام.. يتوقع بنك التنمية الآسيوي أن يخسر الناتج المحلي الإجمالي نحو 4.09 تريليون دولار من قيمته حال استمرار إجراءات احتواء الوباء لفترة اطول لكن قد يقل هذا الضرر إلى 2.01 تريليون دولار إذا كانت فترة الاحتواء أقل.
وخفضت وكالة “ستاندرد آند بورز” تقديرات نمو الاقتصاد العالمي قرب الصفر، كما يشير البنك الدولي إلى أن اقتصادات آسيا مهددة بتباطؤ النمو، فيما يعتقد خبراء الاقتصاد في ألمانيا أن البلاد ستواجه أسوأ ركود منذ عام 2009 بانكمش قد يصل إلى 5.4 بالمائة.
47 تريليون دولار ديون.. تجاوزت ديون الأسر العالمية 47 تريليون دولار بما يوازي 60 بالمائة نسبة للناتج المحلي الإجمالي.
وفي نفس السياق، يعتقد محللون في بنك “جولدمان ساكس” أن الأسوأ لم يأتٍ بعد بالنسبة لسوق الديون، في حين تخارج المستثمرون بوتيرة قياسية من الأسواق الناشئة خلال الشهر الماضي، كما خفضت وكالة “موديز” النظرة المستقبلية لديون الشركات الأمريكية إلى سلبية..
113 مليار دولار خسائر.. سجل أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم بالنرويج أنه تعرض إلى خسارة قياسية بنحو 14.6 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 بما يعادل 1.171 تريليون كرونة نرويجية (113 مليار دولار).
وترجع هذه الخسائر في الأساس إلى الهبوط الحاد الذي شهده سوق الأسهم العالمية، حيث سجلت محفظة الأسهم هبوطاً بنحو 21.1 بالمائة في الربع الأول وسط استمرار التقلبات الكبرى.
مباشر