حذر سياسيون وخبراء من أن أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم ستتعرض لضغوط تصاعدية بسبب النقص الكبير في العمالة الموسمية، والنقص في حاويات التبريد والقيود الصحية المفروضة على الشحن الجوي في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
وتشير إسبانيا مثلا إلى أنه لم يعد هناك أي مخزون متبقٍ وأن الأسعار ترتفع بسبب اللوجستيات المتعلقة بنقل الأغذية الطازجة مثل نقص حاويات التبريد والقيود المفروضة على الشحن الجوي التي تعيق حركة المرور الداخلية كما يشعر المزارعون بالقلق إزاء نقص العمالة.
وكانت هذه العمالة تأتي في الغالب من أوروبا الشرقية واسبانيا للعمل في الدول الأوروبية المختلفة ، هذا يعني أن عددًا أقل من الأشخاص الذين يمكنهم قطاف الفاكهة والخضروات مع اغلاق الحدود.
وتعاني فرنسا نقصا بـ 200 ألف عامل في الحقول اليوم ، وعليه طالب وزير الزراعة ديدييه غيوم الناس العاطلين عن العمل بسبب الفيروس التاجي “بالذهاب إلى الحقول” ومساعدة المزارعين.
أما في بريطانيا التي تستورد أكثر من 40% من الأغذية ،يرى المحللون أن تضخماً سيحصل في أسعار المنتجات اذا استمر انخفاض الجنيه … وإذا تركت المحاصيل تتعفن في الحقول ، بسبب النقص في العمالة الموسمية.
وفي حين تضاعف الطلب الأوروبي على الحمضيات ثلاث مرات ، تم بيع الفواكه والخضروات في شرق تركيا بخصومات تصل إلى 90% بعد إغلاق الحدود مع العراق وإيران وبعض الدول الأوروبية.
وبحسب الخبراء فأن دول الخليج التي تستورد 85%من الأغذية الطازجة من دول الاتحاد الأوروبي والهند وأميركا والبرازيل ستشعر بهذا الارتفاع اجلاً أم عاجلاً مع تنامي الطلب وإن كان هناك بعض الانخفاضات في أسعار النقل بسبب تراجع أسعار الوقود.
العربية نت