قال قطب الأعمال الأميركي بيل غيتس إنه لو كان رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في الوقت الحالي فإن خطته للتغلب على انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” كانت ستتمثل في عزل الناس عبر ولايات أميركا حتى يتم تسطيح معدل العدوى بالفيروس القاتل، بحسب ما ذكرته شبكة “سي.إن.بي.سي” الأميركية.
وأضاف غيتس في مداخلة مع أحد البرامج التلفزيونية، “الرسالة الواضحة ستكون بأنه لا خيار آخر لدينا سوى فرض هذا العزل، وإن هذا العزل سيستمر لمدة من الزمن… في حالة الصين استمر العزل لنحو ستة أسابيع، لذا يجب علينا أن نجهز أنفسنا لهذا الأمر ونقوم به على أكمل وجه”.
وتتناقض تصريحات غيتس مع خطة الرئيس الأميركي للقضاء على الوباء في أكبر اقتصاد بالعالم، إذ قال ترمب في أكثر من مناسبة إن العزل سيسبب ضرارا فادحا للاقتصاد وإنه يريد أن تعود الحياة إلى طبيعتها بحلول عيد الفصح في مطلع الشهر المقبل.
ويرى غيتس أن العزل حال تطبيقه بصورة جيدة محليا لمدة 20 يوما فإن الأوضاع ستتغير نحو الأفضل مع تراجع معدلات انتشار المرض وانحسار الإصابات الجديدة.
وكرئيس للبلاد فإن رسالة جيتس الواضحة إلى الشعب الأميركي ستكون، “هذا الأمر لن يكون سهلا”، مطالبا الإدارة الحالية بالتشديد على هذا الأمر في خطابها إلى الجمهور الأميركي.
ويقبع نحو 81 مليون أميركي في 18 ولاية لأوامر بالبقاء في المنزل في إطار جهود تبذلها الولايات لكبح انتشار الوباء مع تصاعد مطرد في أعداد الإصابات والوفيات على حد سواء.
والعام الماضي، تنبأ الملياردير الأميركي بظهور فيروس قاتل في الصين قبل انتقاله سريعا إلى دول العالم، وحذر حينها في سلسلة من الوثائقيات جرى بثها على “نت فليكس” من أن العالم غير مستعد للتعامل مع هذا الوباء.
وشدد غيتس على أهمية إعطاء الأولوية للإنسان والصحة على المال في الأزمة الحالية.
وقال،” إنها حقا لمأساة تنبع من أن الآثار الاقتصادية لهذا الوباء ستكون قاسية للغاية، لم يحدث شيء من هذا القبيل لاقتصاد البلاد من قبل، ولكن المال، من الممكن أن يعود مرة أخرى ومن الممكن أن يعود الاقتصاد للنمو ولكنك لا تستطيع أن تعيد الأموات للحياة مرة أخرى.. لذا يتحتم علينا أن نشعر بالصعوبات الاقتصادية من أجل أن نحافظ على الحياة”.
العربية نت