تراجعت أسعار النفط ليوم خامس، اليوم الخميس، لتسجل أدنى مستوياتها منذ يناير 2019، حيث أجج تنامي حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا خارج الصين بواعث القلق من جائحة قد تكبح نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الخام.
وكان خام برنت منخفضا 60 سنتا بما يعادل 1.1% إلى 52.83 دولار للبرميل. ونزل العقد في وقت سابق إلى 52.53 دولار أدنى مستوياته منذ الثاني من يناير 2019.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 55 سنتا أو 1.1% إلى 48.18 دولار للبرميل. وفي وقت سابق هبطت إلى 47.82 دولار، أقل سعر لها منذ الرابع من يناير 2019.
وفي جلسات التداول الخمس إلى اليوم، هبط برنت 10.6%، في حين فقد غرب تكساس 10.4% في أكبر خسائرهما بالنسبة المئوية على مدى خمسة أيام منذ أغسطس 2019.
إلى ذلك، تراجع الدولار مقابل الين الياباني والفرنك السويسري اليوم الخميس بعدما تأكد اكتشاف أول حالة إصابة مجهولة المصدر بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، مما يؤجج المخاوف من جائحة.
ونزل الدولار عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمام الجنيه الإسترليني وهبط مقابل اليورو مع انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام إلى مستوى قياسي متدن وسط تنامي المخاوف حيال مدى استعداد أكبر اقتصاد عالمي لمواجهة الوباء.
وعلقت عملات أخرى داخل نطاقات ضيقة، إذ يتابع المتعاملون بقلق التفشي العالمي لكورونا الذي بدأ في الصين نهاية العام الماضي.
وقال يوكيو إشيزوكي، محلل سوق الصرف الأجنبي لدى دايوا للأوراق المالية في طوكيو: “لا يبدو الدولار آمنا للغاية إذا كنا نتعامل مع انتشار الفيروس في الولايات المتحدة. ثمة مخاوف من أن الحكومة الأميركية تستهين بفيروس كورونا”.
ونزل الدولار 0.35% مقابل الين الياباني إلى 110.06 ين، مواصلا تراجعه عن أعلى مستوى في عشرة شهور 112.23 ين الذي بلغه في 20 فبراير.
وتراجع الدولار 0.35% إلى 0.9735 فرنك سويسري، وهو من عملات الملاذ الآمن التقليدية.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام إلى مستوى قياسي متدن عند 1.2970 بالمئة في آسيا اليوم.
وتجاوز عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خارج الصين، أمس الأربعاء، مصدر التفشي، عدد الحالات الجديدة في الصين للمرة الأولى.
ويثير انتقال الفيروس إلى اقتصادات كبيرة مثل كوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا المخاوف من نمو محدود للطلب على الوقود. وتوقعت فاكتس غلوبال إنرجي الاستشارية ألا يتجاوز نمو الطلب على النفط 60 ألف برميل يوميا في 2020، أو “صفر عمليا”، بسبب اتساع نطاق التفشي.
العربية نت