في الوقت الذي تصعد فيه أسعار الذهب بنسب قياسية مع إقبال المستثمرين على مستوى العالم على سوق الأصول والملاذات الآمنة، لكن الحال في مصر يبدو مختلفاً بعض الشيء.
وتسببت الخسائر العنيفة التي يتكدها الدولار الأميركي مقابل الجنيه المصري في تقليص هذه الارتفاعات. وخلال تعاملات أمس الاثنين، تراجع سعر الذهب بقيمة 9 جنيهات بختام التعاملات بعد ارتفاعه حوالي 20 جنيها في التعاملات الصباحية من جلسة أمس.
وسجل سعر غرام الذهب عيار 18 نحو 613 جنيه، كما سجل الغرام عيار 21 مستوى 716 جنيهاً. لكن هذه الأسعار وفق أسعار صرف الدولار الحالية في السوق المصري والتي تبلغ مستوى 15.5 جنيهاً.
لكن الأرقام تشير إلى أنه في حال استمرار سعر صرف الدولار عند مستوى 19.60 جنيهاً، وهي ذروة الارتفاعات التي سجلها الدولار الأميركي مقابل الجنيه المصري منذ صدور قرار تعويم الجنيه وتحرير سوق الصرف، فإن سعر غرام الذهب كان سيصل إلى مستوى 1159 جنيهاً.
لكن الفارق بين هذا السعر والسعر الحالي للذهب في مصر يعود بشكل مباشر إلى استمرار خسائر الدولار مقابل الجنيه المصري.
عالمياً، ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 27 دولاراً عند تسوية تعاملات أمس الإثنين، ليسجل المعدن أعلى مستوياته في 7 سنوات مع تفشي فيروس كورونا.
وتلقى المعدن الأصفر الدعم مع خسائر حادة في سوق الأسهم حيث فقد “داو جونز” أكثر من 900 نقطة خلال التعاملات، لكن المعدن الأصفر قلص مكاسبه التي تجاوزت 40 دولاراً خلال الجلسة.
تأتي القفزة في أسعار المعدن الأصفر مع زيادة مفاجئة في عدد الحالات التي ينتقل لها عدوى فيروس كورونا خارج الصين، الأمر الذي أثار المخاوف من الضرر الذي قد يشهده النمو الاقتصادي العالمي.
ويتزاحم المستثمرون على حيازة الأصول الآمنة مثل الذهب في أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو السياسي أو الجيوسياسي. وأمس، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا لم يصل إلى مرحلة الوباء حتى الآن.
وعند التسوية، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر أبريل بنحو 1.7% أو ما يعادل 27.80 دولار ليصل إلى 1676.60 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى لهذا العقد الأكثر نشاطاً منذ فبراير من العام 2013. وزاد سعر التسليم الفوري للمعدن بنسبة تزيد عن 1.7% مسجلاً نحو 1672.47 دولار للأوقية، ليربح 28 دولاراً.
وفي تلك الأثناء، انخفض مؤشر الدولار الرئيسي والذي يتبع أداء الورقة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى بنحو 0.1% ليصل إلى 99.160.
العربية نت