على الرغم من موجة الخسائر العنيفة التي تكبدتها أسواق الأسهم العالمية خلال تعاملات أمس الاثنين، فإن المليادير الأميركي وارن بافيت أعلن تحديه لفيروس “كورونا” الذي تسبب في هذه الخسائر، ورفض اللحاق بالموجة البيعية التي شهدتها الأسواق أمس وأصر على تمسكه بالأسهم ورفض بيعها بسبب رعب كورونا.
وتسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا في موجة خسائر عنيفة طالت أسواق الأصول الخطرة بقيادة الأسهم، كما تكبد النفط خسائر عنيفة، وأيضاً امتدت موجة الخسائر لتطال أسواق العملات بقيادة العملات الآسيوية التي شهدت جلسة دامية أمس.
في تصريحات أمس، قال الملياردير الأميركي ورئيس شركة “بيركشاير هاثاوي”، إن تفشي فيروس كورونا لن يدفعه لبيع أسهمه في الوقت الحالي.
وأوضح أن تفشي وباء كورونا “أمر مخيف”، مضيفاً أن الأسهم لا تزال استثماراً جيداً على المدى الطويل، وأنه لن يبيع الأسهم على الرغم من خطورة الوضح الحالي. وتابع: “لا أعتقد أن الوباء يجب أن يؤثر على ما تفعله حيال الأسهم، إنه لم يؤثر على الآفاق طويلة الأجل للمستثمرين”.
وأشار إلى أن المستثمرين الذين يملكون رؤية استثمارية لفترة تتراوح بين 10 و20 عاماً ويركزون على قوة أرباح الشركات سوف يفضلون الأسهم. وقال إن المستثمرين الذين يركزون على المدى الطويل يجب ألا يهتموا كثيراً بالعناوين اليومية للأخبار، مشيراً إلى أن شركته ستكون أكثر ميلاً لشراء الأسهم بعد عمليات البيع الأخيرة.
وساهمت التطورات السلبية المتعلقة بالفيروس القاتل في موجة بيعية لجميع الأسواق العالمية بدأتها الأسهم الآسيوية بقيادة أسهم كوريا الجنوبية التي تراجعت بنسبة 4% في ختام الجلسة مع تسارع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد. كما شهدت الأسهم الأوروبية خسائر حادة في ختام الجلسة حيث تراجع بنحو 4% مع تهاوي بورصة إيطاليا بأكثر من 5%.
وسجلت الأسهم الأميركية خسائر حادة في نهاية تعاملات جلسة أمس الاثنين، حيث فقد مؤشر “داو جونز” أكثر من ألف نقطة مع مخاوف تأثير كبير للفيروس على النمو الاقتصادي وسط توقعات من جانب بنك “غولدمان ساكس” أن يتباطأ نمو الاقتصاد الأميركي إلى 1.2% في الربع الأول من العام الحالي.
في حين نجت البورصة اليابانية من الخسائر حيث أغلقت أبوابها خلال تعاملات أمس في عطلة رسمية احتفالاً بميلاد الإمبراطور.
العربية نت