مع ترشح فيلم “الجوكر” للمنافسة على 11 جائزة من جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية والتي تعرف اختصارا باسم “الأوسكار”، يبرز الحديث عن التكلفة الزهيدة للعمل السينمائي الشهير الذي لاقى رواجا واسعا على نحو غير متوقع مع تحقيقه إيرادات بلغت نحو 1.1 مليار دولار، في حين بلغت تكلفة الفيلم نحو 55 مليون دولار فقط.
ويقول تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” إن الأرباح التي حققها الفيلم أصابت المنتجين وخبراء الصناعة في هوليوود بحالة من الصدمة، وصلت إلى درجة وصف أحد المحللين لدى كوم سكور، المختصة بأبحاث صناعة السينما، المفاجأة التي حققها العمل على صعيد الإيرادات بالأكبر في تاريخه المهني الممتد لنحو 30 عاماً.
ولكن الشركة المنتجة للفيلم “وارنر برذرز “، لم تكن الرابح الوحيد، إذ يقول تقرير الصحيفة إن ممولين آخرين نجحوا في تحقيق ثروة بسبب دخولهم كممولين في صناعة العمل السينمائي.
وتتضمن قائمة الممولين بخلاف الشركة المنتجة صناديق المعاشات الكندية وشركات تأمين بالإضافة إلى مصرفيين آخرين.
وقبل الخوض في تفاصيل الرابحين الآخرين من الممولين في فيلم “الجوكر” هناك قصة تروى بشأن خروج هذا العمل إلى النور، إذ واجه صعوبات تمويلية جعلت عملية إنتاجه أشبه بـ”المخاض العسير”.
ويقول تقرير الصحيفة إن مخرج العمل “تود فيليبس”، مخرج سلسلة “The Hangover” الشهيرة، احتاج إلى نحو عام ليقنع الشركة المنتجة “وارنر برازرز” بإنتاج العمل مع عزوف شركات الإنتاج الكبرى في هوليود عن المخاطرة في تلك النوعية من الأفلام.
وبعد سلسلة من المداولات وافقت الشركة على إنتاج العمل ولكن ليس بمفردها، إذ اشترطت دخول ممولين آخرين للمشاركة في عملية الإنتاج، وبعد رحلة بحث شاقة نجح مخرج الفيلم في إشراك شركتين في العمل بالإضافة إلى “وارنر برازرز” وهما شركتا “برون كريتييف” و””فيليج روودشو” حيث تحملت كل منهما نحو 20% من ميزانية العمل، وجاءت مشاركة الشركة الأولى في تمويل الفيلم بفعل اتفاقية وقعتها مع “ورانرز برازرز” في 2018 لتمويل سلسلة من الأفلام.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهناك جهات أخرى شاركت في عملية التمويل، من بينهم جيسون كلوث، وهو مصرفي دخل في عالم صناعة الترفيه والذي قرر المشاركة في صناعة العمل باستثمار أموال صناديق معاشات وصناديق الاستثمار الكندية التي جنت ملايين الدولارات من الاستثمار في الفيلم.
وقال مووكي جريدينجر، المدير التنفيذي لدى “Cineworld” وهي أكبر مالك لدور العرض السينمائية بأميركا الشمالية، للصحيفة: “أغلب الظن أن هذا العمل كان سيحقق نحو 100 مليون دولار فقط. وعلى حين غرة حقق مليار دولار حول العالم. إنه لجنون”.
العربية نت