كشفت صحيفة Wall Street Journal عن خطة جديدة للبيت الأبيض تسعى الولايات المتحدة من خلالها للقضاء بشكل كامل على الاعتماد على معدات شركة هواوي الصينية.
وتعد تقنيات ومعدات شبكات الجيل الخامس الرقمية المتطورة، هي الملف الذي أشعل صراع هيمنة بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو أيضا السبب الرئيسي الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشن حرب تجارية على الصين.
وتعتبر بكين أن هذه التقنية الجديدة بمثابة العمود الفقري للعديد من الصناعات التي أعلنت أنها ستقوم بتطويرها ضمن “صنع في الصين 2025” مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والروبوتات ومعدات الفضاء والطيران.
وقد يحول هذا التوجه الصين إلى قوة تقنية عظمى تهدد الأمن القومي الأميركي، بحسب البيت الأبيض نظرا لعلاقات هواوي مع الجهات العسكرية الصينية وهو الأمر الذي تنفيه هواوي.
وتعرف هواوي بأنها واحدة من أوائل الشركات القادرة على بناء شبكات اتصالات الجيل الخامس إلى جانب “نوكيا” و”إريسكون” لكن الشركة الصينية لم تزل تتفوق بتطور شبكتها وميزة التكلفة الإيجابية لديها.
وتشمل الخطة الأميركية الرامية للقضاء على طموحات هواوي، شركات تكنولوجيا أميركية بما فيها Microsoft وDell وAT&T التي تعمل لإنشاء برامج متقدمة للاتصالات.
وتعتمد تلك الشركات على معايير هندسية مشتركة تسمح لمطوري برامج الجيل الخامس 5G بتشغيل رموز برمجية على جميع أنواع الآلات، مهما كان مصدرها، الأمر الذي سيقلل الاعتماد على معدات Huawei أو حتى ينفي الحاجة إليها وهذا ما يهدف إليه الرئيس الأميركي.
وبحسب المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، فإن كلا من Microsoft وDell تسابقان الزمن لتطوير البرامج والقدرات السحابية التي ستحل في الواقع محل الكثير من المعدات التي تصنعها هواوي، مضيفا أن Nokia وEricsson قد تشاركان أيضا في المشروع الأميركي نظرا للتواجد الكبير الذي تحظيان به في الولايات المتحدة.
لكن بحسب الخبراء فإن المشروع ما زال متأخرا بأشواط ويحتاج لتمويل كبير لم يتم الاتفاق على مصدره بعد.
العربية نت