قررت لجنة منبثقة عن أوبك+ يوم أمس الأربعاء تمديد اجتماعها ليوم ثالث لتناقش مجدداً اليوم الخميس مدى الحاجة إلى خفض إنتاج النفط في مواجهة تداعيات الفيروس التاجي على طلب الطاقة والنمو الاقتصادي العالمي.
وقالت أربعة مصادرة مطلعة على سير المحادثات إن اجتماع يوم الأربعاء انتهى دون توصية ملموسة وقال مصدر إن روسيا لا تدعم تعميق خفض إنتاج النفط وتقترح تمديد الاتفاق الحالي.
وقال المصدر “روسيا تفضل التمديد. لا يدعمون (خفض الإنتاج).”
وتسدى اللجنة الفنية المشتركة المشورة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من 11 دولاراً للبرميل منذ بداية العام الجاري إلى 55 دولاراً، مما أثار قلق المنتجين. وتدرس أوبك+ مزيداً من تخفيضات الإنتاج وتمديد القيود الحالية واحتمال تقديم موعد اجتماع لبحث سياسة الإنتاج مقرر يومي الخامس والسادس من مارس ليصبح في فبراير.
واستبعد مصدران آخران في أوبك تقديم موعد اجتماع أوبك+ ما لم يكن هناك اتفاق عام على الحاجة لخفض الإنتاج أكثر.
وقالت أحد مصادر أوبك “إذا كان الأمر فقط تمديداً (للتخفيضات الحالية) فسوف نجتمع في مارس كما جرى الاتفاق من قبل.”
وكانت مصادر أخرى في أوبك+ ومصدر بالصناعة مطلع على المباحثات أبلغت رويترز يوم الاثنين أن أعضاء أوبك+ يبحثون خفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا إضافية في ضوء أثر الفيروس التاجي على الطلب.
وفي حين أبدت دول أعضاء في أوبك مثل العراق دعمها لأى اتفاق لتحقيق الاستقرار في السوق، فإن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال أمس الثلاثاء إنه غير متأكد من أن الوقت حان لتشديد التخفيضات.
وقال برايان جيلفاري المدير المالي لشركة بي.بي يوم الثلاثاء إن من المتوقع أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي الناشئ عن تفشي الفيروس إلى خفض نمو الطلب العالمي على الخام في 2020 بين 300 و500 ألف برميل يوميا أو نحو 0.5% من الطلب العالمي.
وقفزت أسعار النفط أكثر من 3% اليوم بفضل تقارير إعلامية عن تطوير علماء لعقار فعال لعلاج المصابين بالفيروس، مما يثير الآمال في أن تأثيره سيكون محدوداً.
العربية نت