أنهت عقود النفط الآجلة، اليوم الثلاثاء، سلسلة تراجعات دامت لخمسة أيام بعد أن قالت مصادر من أوبك إن المنظمة وحلفاءها قد يقيدون الإمدادات بالسوق في ظل مخاوف من تأثر الطلب بفعل الفيروس التاجي الذي راح ضحيته أكثر من 100 شخص في الصين.
وبحلول الساعة 1245 بتوقيت غرينتش، عوض خام برنت خسائر سابقة ليصعد 18 سنتا إلى 59.50 دولار للبرميل بعد أن وصل أمس الاثنين لأدنى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 58.50 دولار.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا إلى 53.44 دولار للبرميل، بعد أن كان منخفضا لأدنى مستوياته منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول في الجلسة السابقة. ومازالت عقود كلا الخامين في طريقها لتكبد أكبر خسائرها الشهرية منذ مايو/أيار.
وقال باركليز في مذكرة “إذا تقلصت حركة المسافرين في الصين للنصف في الربع الأول من 2020، فسيؤدي ذلك على الأرجح إلى تراجع بواقع 300 ألف برميل يوميا على أساس سنوي في الطلب على كيروسين الطائرات من الصين”.
وقال البنك اليوم إن أسعار النفط قد تفقد دولارين للبرميل، لتنزل إلى 62 و57 دولارا للبرميل لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط على الترتيب في توقعات البنك للعام بأكمله.
وسعت السعودية، أكبر منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، للتقليل من توتر السوق أمس الاثنين، داعية إلى الحذر من التوقعات السلبية بشأن تأثير الفيروس على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
لكن مصادر من أوبك قالت إن مسؤولي المنظمة بدأوا أيضا تقييم خياراتهم، والتي تتضمن تمديد تخفيضات إنتاج النفط الحالية حتى يونيو/حزيران على الأقل، مع طرح إمكانية زيادة التخفيضات إذا تأثر الطلب على الخام في الصين بشكل كبير نتيجة الفيروس.
العربية نت