قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب رئيس الدورة الحالية لمنظمة أوبك، يوم الاثنين، إنه يتوقع أن تأثير تفشي فيروس تاجي جديد في الصين “كورونا الجديد” على أسواق النفط العالمية “يبقى ضعيفا”.
لكنه أضاف أن المنتجين مستعدون للتحرك في مواجهة أي تطورات جديدة.
وقال عرقاب، في بيان بثته وكالة الأنباء الجزائرية، إن “الأثر على آفاق الطلب العالمي على النفط يبقى ضعيفا”، موضحاً أن “المنظمة تتابع عن كثب تطورات أسواق النفط تزامنا مع تطورات وباء فيروس كورونا الذي تفشى مؤخرا”.
ودعت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، اليوم الاثنين إلى الحذر من “التوقعات السلبية” فيما يتعلق بالتأثير المحتمل لانتشار الفيروس التاجي على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
وزاد عدد وفيات الفيروس في الصين إلى 81 اليوم، بينما أصيب أكثر من 2700 في الوقت الذي تكثف فيه السلطات الصحية في أنحاء العالم فحص المسافرين القادمين من الصين.
وهبطت أسعار الخام حوالي 3% اليوم الاثنين، إذ تتنامى المخاوف حيال الطلب على النفط مع زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس وإغلاق مدن صينية وتمديد عطلة العام القمري الجديد.
لكن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قال إن “جزءا كبيرا من التأثير الواقع على الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق البترولية، وأسواق السلع بشكل عام، مدفوع بالعوامل النفسية والنظرة التي يتبناها بعض المتداولين في السوق، على الرغم من أن أثره على الطلب العالمي على البترول محدود للغاية”.
وقال في بيان إن “مثل هذا التشاؤم حدث في عام 2003 أثناء الأزمة التي أحدثها انتشار فيروس سارس، ولم يترتب عليه انخفاض يُذكر في الطلب على البترول”.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن “من المنطق أن لا نضخم أي احتماليات انخفاض في الطلب بسبب ما يحصل في الصين”.
وأضاف أن “الاجتماع الوزاري القادم سيكون في شهر مارس من هذا العام، وإن دول أعضاء أوبك وأوبك+ سوف تبحث كافة الخيارات التي تحقق توازن السوق”.
وقال الوزير السعودي إن أوبك وحلفاءها لديهم القدرة على مواجهة أي تأثير على سوق النفط، مؤكدا ثقته في “تمكن الحكومة الصينية والمجتمع الدولي من القضاء على هذا الفيروس تماما”.
وبحلول الساعة 1312 بتوقيت غرينتش، كانت أسعار خام برنت منخفضة 3.1% عند 58.82 دولار بعد نزولها في وقت سابق إلى 58.68 دولار.
وتراجع الخام الأميركي 2.8% إلى 52.68 دولار بعد هبوطه إلى 52.12 دولار. وبلغ كلا الخامين أدنى مستوياته منذ أكتوبر.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه واثق بأن منظمة البلدان المصرة للبترول (أوبك) والمنتجين الآخرين في إطار ما يعرف بتحالف أوبك+ “تمتلك الإمكانات والمرونة اللازمة للتجاوب مع أي متغيرات”.
وقال وزير الطاقة العماني لرويترز اليوم، إنه يساند بالكامل استعدادات السعودية للاستجابة لأي تأثير لانتشار الفيروس على أسواق النفط.
وتخفض دول اتفاق أوبك+، التي تضم روسيا، إمدادات النفط لدعم الأسعار واتفقت على تقليص الإنتاج 1.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس.
وقال الأمير عبد العزيز إن جميع الخيارات مفتوحة عند اجتماع أوبك+ بفيينا في مارس المقبل.
وقال مصدر من أوبك اليوم إن هناك “مناقشات مبدئية” داخل أوبك+ من أجل تمديد تخفيضات إنتاج النفط الحالية لما بعد مارس، وإن زيادة محتملة للتخفيضات من بين الخيارات أيضا إذا اقتضت الحاجة وإذا أثر انتشار فيروس الصين على طلب النفط.
العربية نت