رغم أن الصين تعهدت بشراء سلع أولية أميركية إضافية بقيمة 95 مليار دولار كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق التجارة، إلا أن السوق مازال متشككا من هذا الأمر حتى الآن، إذ إن أغلب السلع الأولية التي تضمنها الاتفاق تراجع سعرها في السوق العالمية.
وارتفع مؤشر بلومبيرغ للسلع الأولية بنسبة 0.1%، اليوم الخميس، بعد أن هبط 0.4% يوم الأربعاء الماضي كجزء من الاتفاق التجاري المعلن.
وارتفعت أسعار النفط والغاز يوم الخميس، ولكن أسعار فول الصويا والقطن والذرة واصلت هبوطها.
وقال متعاملون إن ارتفاع أسعار السلع الأولية مرهون بوجود زيادة في عمليات الشحن. ولكن التفاؤل كان مخالفا لتعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قال إن منتجي الطاقة والمزارعين في الولايات المتحدة سيستفيدون من الاتفاق.
وقال أحد المتعاملين بشركة خاصة في مدينة سان لويس الأميركية، كين موريسون، أن التوقيع على الاتفاق هو الجزء الأسهل من الاتفاق. وأضاف: “لم أسمع إلى الآن صوتا يتحدث عن كيفية تنفيذ الصين للاتفاقية. تعهدت الصين بشراء سلع زراعية إضافية بقيمة 32 مليار دولار خلال العامين المقبلين، بينما تقول إنها تستهدف مشتريات أخرى بقيمة 10 مليارات دولار، ويتضمن ذلك بذور الزيت، ولحوما وحبوبا وإيثانول وقطنا. ووعدت أيضا بشراء منتجات طاقة أميركية بقيمة 52.4 مليار دولار مثل الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام والفحم خلال العامين الجاري والمقبل”.
وقال رئيس محللي الطاقة لمنطقة آسيا المحيط الهادئ في شركة وود ماكينزي، إن مشتريات بقيمة 52.4 مليار دولار من الطاقة خلال عامين، يعد كبيرا جدا.
وأضاف: “الأمر يمثل تحديا بالنسبة للصين لزيادة وارداتها بهذا الحجم الكبير من النفظ والغاز المسال من الولايات المتحدة في الوقت الذي ستظل فيه التعريفة الجمركية ثابتة”.
العربية نت