تواجه شركات صينية أزمات مالية في ظل معاناتها سداد ديونها خاصة الشركات الخاصة التي لا تحظى بمعاملات تفضيلية كمثيلاتها الحكومية.
وبعد أن كانت جميع الشركات ملتزمة بسداد التزاماتها المالية خلال الأعوام الماضية، وصلت حالياً قيمة الديون التي تخلفت الشركات عن سدادها إلى 130.7 مليار يوان بما يعادل 18.7 مليار دولار، في 2019، وفقاً لوكالة بلومبيرغ.
وأعلنت 6 شركات خاصة صينية في أحد أغنى المقاطعات الصينية تخلفها عن سداد ديونها خلال الشهور الثالثة الماضية. وبلغت إجمالي تلك الديون للشركات الست الواقعة في مقاطعة شاندونغ نحو 68.1 مليار يوان أو ما يعادل 9.7 مليار دولار، ما جعل المستثمرين في حيرة من أمرهم حول قدرة الحكومة على التدخل لمساندة تلك الشركات.
ويعتزم المسؤولون الصينيون التخلي عن الشركات الضعيفة في الدولة، لكنهم في الوقت ذاته تحت ضغوط للإبقاء على النمو الاقتصادي عند مستويات جيدة والحفاظ على استقرار السوق، وفقاً لبلومبيرغ.
وارتفع معدل التخلف عن سداد سندات الشركات غير الحكومية في الصين إلى 4.5% خلال العشرة أشهر الأولى من 2019، وفقاً لوكالة فيتش.
فيتش ترى أيضا أن هذه الأرقام قد تكون أقل من المستوى الحقيقي، في ظل قيام بعض المقترضين بتسوية ديونهم مباشرة مع حاملي السندات دون اللجوء إلى شركات مقاصة الديون.
وبلغت نسبة الشركات الحكومية المتخلفة عن السداد نحو 2% فقط، بسبب الدعم الحكومي، وقدرة تلك الشركات على اقتراض أموال من البنوك.
وتعتبر مقاطعة شاندونغ من أقدم المراكز الاقتصادية في الصين، وكانت تعتمد في بداياتها على التجارة، ثم بعد ذلك تحولت إلى الزراعة، والتعدين والنفط.
العربية نت