يبدو أن المقولة الشعبية المأثورة عن أن الأغنياء يزيد غناهم والفقراء يزيد فقرهم “تعتريهم” صحيحة إلى حد بعيد.
فقد عرف أغنى 500 شخص في العالم، قفزة في صافي ثرواتهم الجماعية لعام 2019 بنسبة 25 في المائة أو 1.2 تريليون دولار، وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات الذي نُشر يوم الجمعة. وبلغ مجموع القيمة الصافية الجماعية لأغنى 500 فرد في العالم 5.9 تريليون دولار.
لقد أضاف الأثرياء الأميركيون 500 مليار دولار إلى ثرواتهم. ففي حين ربح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك 27.3 مليار دولار، أضاف بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت 22.7 مليار دولار وفقًا لـ Bloomberg.
مالك أمازون.. من الخاسرين!
في المقابل، يبدو أن مالك Amazon جيف بيزو، لم يكن من بين المحظوظين، إذ انخفضت قيمة ثروته بمقدار 9 مليارات دولار، لينضم بهذا إلى الـ 52 ثرياً الذين تراجعت ثرواتهم عام 2019.
أما سبب التراجع هذا في ثروته، فيعود بحسب تقرير بلومبيرغ إلى تسوية الطلاق التي كبدته أموالاً طائلة.
وكان رئيس شركة أمازون التنفيذي وزوجته ماكينزي، توصلا في أبريل الماضي لاتفاق تسوية حول طلاقهما، أضحت ماكينزي إثره ثالث أغنى امرأة في العالم بينما ظل بيزوس أغنى الأغنياء. وحصلت “الطليقة” في حينه على حصة في أمازون قيمتها نحو 36 مليار دولار. ومثلت حصتها هذه أربعة في المئة من أسهم شركة أمازون، وفقاً لما جاء في بيان صادر عن الشركة.
يذكر أن بيزوس وزوجته السابقة أعلنا لاحقاً بعيد طلاقهما الذي وصف بالأغلى في العالم في تغريدتين منفصلتين على تويتر أن مؤسس أمازون سيحتفظ بحقوق التصويت كاملة على حصته في الشركة وقيمتها 143 مليار دولار بينما ستملك ماكينزي 25 في المئة من هذه الأسهم.
تراكم الثروات وإحباط الفقراء!
ويشار إلى أن موضوع تراكم الثروات يشكل في الولايات المتحدة كما مختلف بلدان العالم، موضوعاً جدلياً، ومصدر إحباط أيضاً بالنسبة للشريحة الأوسع من الشعوب.
وقد دعا المشرعون التقدميون أو اليساريون مؤخرًا في أميركا إلى تنفيذ سياسات ضريبية أكثر صرامة على الأثرياء، ودعت النائبة ألكسانديو أورتشيو كورتيز على سبيل المثال إلى “فرض ضريبة على الأغنياء”.
كما جادل الديمقراطيون حول اقتراح السناتور إليزابيث وارين في مناقشة أولية في أكتوبر حول مشروع فرض ضريبة على الأغنياء. واتخذت وارن من ضريبة الثروة محور حملتها الانتخابية. ودعا اقتراحها إلى فرض ضريبة بنسبة 2 في المائة على ثروات الأشخاص الذين تزيد أصولهم عن 50 مليون دولار، بينما فرض ضريبة بنسبة 3% على من لديهم أصول تزيد قيمتها عن مليار دولار. بدوره ناضل السناتور الديموقراطي بيرني ساندرز منذ فترة طويلة ضد عدم المساواة في الدخل، واعتبر في افتتاحية كتبها عام 2014 أن تلك القضية “قضية العصر”.
العربية نت