فشل مشروع العملة الرقمية الخاصة بشركة فيسبوك المسمى ليبرا Libra في شكله الحالي، ويحتاج إلى إعادة العمل عليه من جديد من أجل الموافقة عليه، وذلك وفقاً لتصريحات رئيس سويسرا، حيث تسعى العملة المشفرة إلى الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.
وقال أولي مورير Ueli Maurer، وزير المالية السويسري والرئيس المنتهية ولايته، لمحطة البث الإذاعي السويسرية SRF: لا أعتقد أن لدى ليبرا فرصة بشكلها الحالي، لأن البنوك المركزية لن تقبل سلة العملات التي تعتمد عليها، مضيفاً أن المشروع بشكله الحالي قد فشل.
وأثارت خطط العملة الرقمية التي تقودها فيسبوك، والتي ستصدرها وتحكمها جمعية ليبرا في جنيف، مخاوف بين المنظمين والسياسيين تتراوح من الخصوصية إلى قدرتها على التأثير في السياسة النقدية وتغيير المشهد المالي العالمي.
وقال المسؤولون الذين يديرون المشروع، بما في ذلك ديفيد ماركوس David Marcus، أحد مؤسسي موقع فيسبوك: إن العقبات التنظيمية قد تؤدي إلى تأخير الإطلاق بعد الموعد المقرر في شهر يونيو.
ويتم دعم العملة المشفرة باحتياطي من الأصول، مثل الودائع المصرفية والديون الحكومية التي تحتفظ بها شبكة من الشركاء، وتهدف هذا الهيكلية إلى تعزيز الثقة وتجنب تقلبات الأسعار التي تعاني منها العملات المشفرة الأخرى.
وانسحبت منذ أوائل شهر أكتوبر شركات الدفع عبر الإنترنت PayPal و Stripe، وكذلك Visa و Mastercard وغيرها من المشروع وسط ضغوط متزايدة من الجهات التنظيمية الأميركية، وقد أشاروا إلى احتمالات الاستخدام غير المشروعة للعملة وشددوا على السمعة المدمرة لشركة فيسبوك في مسائل الخصوصية وحماية البيانات.
كما أعربت البلدان والبنوك المركزية، وهي الكيانات الوحيدة المسموح لها قانوناً إصدار العملات في الوقت الحالي، عن قلقها حول السيادة، وأعرب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير في شهر أكتوبر عن مخاوفه، قائلاً: ليبرا غير مرحب بها على الأراضي الأوروبية، وأضاف لاحقاً “سنتخذ خطوات مع الإيطاليين والألمان، لأن سيادتنا في خطر”.
وأعرب مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت سابق من هذا الشهر عن تحفظات أميركية، وقال حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد: بدون الضمانات اللازمة، فإن شبكات العملات المستقرة على النطاق العالمي قد تعرض المستهلكين للخطر.
العربية نت