فيما ارتفعت الأسهم اليابانية في تعاملاتها أمس لأعلى مستوياتها في عشرة أشهر، بدعم شركات التكنولوجيا، تراجعت الأسهم الأوروبية بفعل انخفاض قطاع السيارات بضغط تراجع سهم شركة رينو 10 في المائة، بينما استهلت الأسهم الأمريكية تعاملاتها بتراجع طفيف. وفي التفاصيل، بلغ مؤشر نيكاي الياباني أعلى مستوى في عشرة أشهر، أمس، بعد أن قفزت شركات التكنولوجيا المتطورة بفعل أرباح إيجابية من “تي. إس. إم. سي” التايوانية بينما أغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقا منخفضا بعد أن تعرض لعمليات بيع لجني الأرباح في أعقاب بيانات للناتج المحلي الإجمالي للصين جاءت أضعف من المتوقع.
ووفقا لـ”رويترز”، ارتفع مؤشر نيكاي 0.18 في المائة إلى 22492.68 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ مطلع ديسمبر الماضي، لكنه تراجع من ارتفاع 0.88 في المائة في وقت سابق. وفي الأسبوع الماضي صعد مؤشر القياسي 3.18 في المائة.
وأغلق مؤشر توبكس، وهو مقياس لجميع الشركات في المنصة الرئيسة لبورصة طوكيو للأوراق المالية، منخفضا 0.13 في المائة إلى 1621.99 نقطة.
وتلقى مؤشر نيكاي الدعم من سهم فاست للتجزئة ذي الثقل وكذلك من عدة أسهم لشركات تكنولوجيا بما في ذلك فانوك وشين-إيتسو كيميكال وأومران.
وقاد قطاع التكنولوجيا المكاسب بعد أن رفعت تايوان لصناعة أشباه الموصلات “تي. إس. إم. سي”، أكبر شركة لمقاولات تصنيع الرقائق في العالم، أمس الأول خطة إنفاقها الرأسمالي لـ2019 بما يصل إلى خمسة مليارات دولار.
وتوقعت زيادة 10 في المائة تقريبا في إيرادات الربع الأخير من العام بفعل طلب قوي لرقائق أسرع للهواتف وللهواتف الذكية الجديدة الأغلى سعرا.
وربح سهم “سكرين هولدنجز”، وهي مورد كبير للرقائق، 7.9 في المائة مع بلوغ حجم التداول تقريبا ثلاثة أمثال متوسطه بينما زاد سهم “سومكو” 4.3 في المائة. وزاد سهم “موراتا للتصنيع” 1.2 في المائة وارتفع سهم “كينس” 1 في المائة.
وبينما تلقت السوق في البداية الدعم من ارتياح تجاه توصل بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من التكتل، فإن بيانات صينية ضعيفة للناتج المحلي الإجمالي تسببت في عمليات بيع لجني الأرباح.
وتباطأ نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثالث بأكثر من المتوقع إلى 6 في المائة هي أضعف وتيرة في نحو ثلاثة عقود.
وإذا انتقلنا إلى الأسهم الأوروبية، نجد أنها تراجعت بفعل انخفاض قطاع السيارات بعد تحذير من “رينو” بشأن المبيعات بينما فاقم انكماش حاد لاقتصاد الصين المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 07:05 بتوقيت جرينتش، في الوقت الذي يتجه فيه أسبوع اتسم بتقلب التداولات التي هيمنت عليها عناوين أنباء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي صوب نهايته دون تغير يذكر. وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات ومكوناتها 2 في المائة بعد أن خفضت رينو الفرنسية توقعاتها للإيرادات والأرباح للعام بالكامل في ظل تراجع واسع النطاق في مبيعات السيارات.
وهوت أسهم رينو 10 في المائة، وتتجه صوب تسجيل أسوأ أداء يومي في أكثر من ثلاثة أعوام ودفعت مؤشر كاك 40 الفرنسي إلى التراجع 0.6 في المائة.
وما فاقم متاعب أسهم السيارات أن توقعت “إيه. بي فولفو” السويدية لصناعة الشاحنات تراجع الطلب في السوق على جانبي شمال الأطلسي العام المقبل.
وفيما يتعلق بـ”وول ستريت”، فقد تراجعت الأسهم الأمريكية عند الافتتاح قليلا أمس، متأثرة بانخفاض سهم “جونسون آند جونسون”، بينما كبحت إعلانات أرباح إيجابية الخسائر وهدأت القلق حيال النمو العالمي بعد أن نما اقتصاد الصين بأضعف وتيرة في نحو 30 عاما.
ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 21.39 نقطة بما يعادل 0.08 في المائة إلى 27004.49 نقطة.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 متراجعا 1.11 نقطة أو 0.04 في المائة إلى 2996.84 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع سبع نقاط أو 0.09 في المائة إلى 8149.85 نقطة.
وعربيا، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 0.36 في المائة لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1819.1 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 4.1 مليون دينار أردني مقارنة بـ 5.7 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، وبنسبة انخفاض 26.7 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 20.7 مليون دينار أردني، مقارنة بـ 28.3 مليون دينار للأسبوع السابق.
الإقتصادية