أثارت بيانات النمو الاقتصادي في الصين مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي من جديد لتكون محور الأسواق العالمية في نهاية تعاملات اليوم الجمعة.
وأظهرت بيانات رسمية في الصين، تباطؤ نمو الاقتصاد إلى أدنى مستوى منذ عام 1992 في الربع الثالث من العام الجاري مُسجلاً 6 بالمائة.
وساهمت البيانات السلبية في تراجع الأسهم الصينية بأكبر وتيرة يومية في شهر بنهاية تعاملات اليوم.
كما أغلقت الأسهم الأمريكية تعاملات اليوم على هبوط قوي حيث فقد “داو جونز” أكثر من 250 نقطة مع بيانات سلبية في الصين ليسجل خسائر أسبوعية.
وكان سهما “بوينج” و”جونسون آند جونسون” أكبر الخاسرين في المؤشر الصناعي “داو جونز” حيث تراجعا بأكثر من 6 بالمائة لكل منهما.
فيما تراجعت الأسهم الأوروبية في نهاية التعاملات بفعل قطاع السيارات مع هبوط سهم “رينو” بأكثر من 11 بالمائة بعد تحذيرات بشأن الأرباح، ليتباين أداؤها خلال الأسبوع الجاري.
في حين ارتفع مؤشر “نيكي” الياباني لأعلى مستوى في 10 أشهر ليسجل مكاسب أسبوعية قوية.
خسائر النفط والذهب
تراجعت أسعار النفط عند التسوية مع مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي على خلفية البيانات السلبية في الصين، لتسجل خسائر أسبوعية بنحو 1.7 بالمائة.
وكشفت بيانات “بيكر هيوز” عن ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي بمقدار منصة واحدة لتصل إلى 713 منصة.
كما هبطت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات اليوم مع التوصل لصفقة بشأن البريكست، لكنه تمكن من تحقيق مكاسب أسبوعية.
تصريحات البنوك المركزية
أكد عضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه يدعم المزيد من الخفض لمعدلات الفائدة الأمريكية وسط البيانات الاقتصادية الضعيفة.
في حين ذكر رئيس الفيدرالي في “دالاس” أنه ليس متأكداَ من أن المركزي الأمريكي سوف يخفض معدل الفائدة في الشهر الجاري.
وفي سياق آخر، قال محافظ بنك إنجلترا مارك كارني إن تأمين صفقة البريكست لا يعني إمكانية رفع الفائدة لأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي يحول دون ذلك.
ومن جانبه، دعا ماريو دراجي رئيس المركزي الأوروبي إلى زيادة الإنفاق من قبل الحكومات الأوروبية الغنية مالياً كما حذر من تأثير الحمائية التجارية على الاقتصاد العالمي.
وفي سياق متصل، قالت رئيسة البنك المركزي الروسي إن استمرار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين من شأنه يزيد مشاكل الاقتصاد العالمي.
مباشر