هبطت الليرة التركية 1.25 بالمئة، الثلاثاء، ماضية صوب أسوأ أداء منذ أكثر من شهر، بعدما قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه “لا خيار لدى تركيا سوى العمل بمفردها دون تعاون من الولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا.
ودفعت تعليقات أردوغان، التي تعد تلميحه الأوضح حتى الآن على هجوم عسكري محتمل عبر الحدود، الليرة للتراجع لما دون سلة من عملات الأسواق الناشئة، التي تواجه بالفعل ضغوطا من صعود الدولار.
وفي الساعة 1528 بتوقيت غرينتش، بلغت العملة التركية 5.7720 ليرة مقابل الدولار، متراجعة من إغلاق عند 5.6490 ليرة.
وارتفعت الليرة في 5 جلسات من الست الأخيرة، وموجة بيع الثلاثاء تمهد لأكبر انخفاض لها منذ 20 يوليو، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال متعامل في الصرف الأجنبي، طلب عدم نشر اسمه، إن تصريحات أردوغان مضت لأبعد من تصريحاته السابقة، موضحا: “في حين كانت تصريحاته السابقة تقول إنهم سيحاولون الأمر مع الولايات المتحدة أولا ثم ينفذونه بأنفسهم إذا فشلوا، فإن رسالة اليوم تقول إنه لا يوجد اتفاق على هذا مع الولايات المتحدة”.
وتابع: “كان هناك بالفعل ضغوط بيع عامة في عملات الأسواق الناشئة أمام الدولار المتعزز، لكن هذا التطور زاد ضغط البيع في الليرة وكان عاملا لدفع السعر إلى أعلى من 5.70”.
وبعد حرب لثماني سنوات في سوريا المجاورة، اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامة منطقة آمنة بطول 480 كيلومترا على امتداد الحدود، لكن تركيا حذرت مرارا من التحرك بشكل منفرد إذا لم ترق الجهود المشتركة إلى التوقعات.
اسكاي نيوز