يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لدخول العديد من الأشخاص إلى مجال ريادة الأعمال هو سعيهم لجني أموال أكثر مما يمكن الحصول عليه من العمل لدى شخص آخر، ورغم أن هذا هو الهدف، لكنه لا يتحقق دائمًا بسبب بعض الممارسات الخاطئة التي تضر بالثروة، وتحديات الحياة التي تظهر باستمرار.
ولأن معظم الناس ترغب في كسب المزيد من المال والتغلب على تحديات التضخم والدخل المنخفض، يستعرض هذا التقرير بعض النصائح والاقتراحات التي يمكنها المساعدة ليس في حماية الثروة فحسب، بل وفي جني المزيد أيضًا.
نصائح في زيادة الثروة بسرعة وفعالية
النصيحة
الشرح
1- تحديد ميزانية استثمارية
– من المهم وضع خطة للأموال التي يحصل عليها الفرد بشكل دوري – سواء كان يتقاضى راتبا أسبوعيًا أو شهريًا – وتخصيص نسبة محددة منها للاستثمار قبل الإنفاق على شيء آخر.
– كذلك يجب اختيار أوجه الاستثمار التي تضمن عائدا مُجزيا، على سبيل المثال الاستثمار في سوق الأوراق المالية يُدر عوائد أكبر من وضع المال في حساب توفير أو حساب جاري.
– ولكن تكمن المشكلة في عدم معرفة العديد من الأشخاص الكثير عن الاستثمار أو قلقهم بشأن خسارة الأموال في الأسواق المالية المتقلبة.
– لذا من المهم أولًا التعلم عن الأسواق المالية بشكل عام ودراسة استراتيجيات الاستثمار التي أثبتت جدواها لمجموعة متنوعة من الأسواق والبورصات، إلى جانب تعلم كيفية التداول باستخدام مهارات التحليل الفني وغيرها من المهارات قبل البدء في أي استثمار لتقليل الخسائر المحتملة قدر الإمكان.
المزيد عند الحاجة
– ليس من الغريب أن يطلب الفرد المزيد من الأموال – سواء كان يعمل لحساب شخص آخر أو لحساب نفسه-، خاصة في ظل ازدياد تكلفة المعيشة وجنون التضخم، لذا يجب ألا يشعر أحد بالأسف لرغبته في الحصول على ما يستحقه من عائد مادي.
– وفي حالة العمل لدى شخص الآخر، فمن المهم تحديد الراتب المناسب لمواكبة تكاليف المعيشة وطلب المزيد في حالة أنه كان غير مناسب، بل والبحث عن وظيفة أخرى إذا لم تستجب الشركة لطلب زيادة الراتب، ولكن أيضًا لا يجب مضايقة الرؤساء بتكرار طلب زيادة الراتب بشكل مستمر خاصة عند عدم الحاجة لذلك.
– أما في حالة العمل لحساب خاص، فسيكون هناك مرونة أكثر في كيفية تسعير السلع والخدمات، وزيادة الأسعار عند الحاجة لذلك في أوقات ارتفاع التكاليف وتسارع التضخم، من أجل ضمان الحفاظ على العوائد المادية دون تضرر.
3- العمل الإضافي
– يعتبر العمل الإضافي الجانبي للمهنة الأساسية أحد طرق زيادة الدخل التي يتبعها الكثير من الأشخاص على مستوى العالم، إذ يعمل حوالي 45% من الأمريكيين في أعمال إضافية لكسب المزيد من المال.
– وتستخدم العديد من الشركات في الوقت الحالي الوظائف المؤقتة كطريقة رائعة للعثور على عمالة جيدة بشكل أرخص من توظيف شخص ما بدوام كامل، وبغض النظر عن المهارات الشخصية فيمكن استخدام منصات مثل “أب ورك” Upwork لبناء علاقات عمل وكسب أموال إضافية.
4- التخلص من الديون
– تزايد الديون بشكل مستمر يؤثر سلبًا على الثروة، كما أن الاعتماد في الأمور المعيشية على قروض الأعمال وقروض السيارات والرهونات العقارية وغيرها من الديون ذات الفوائد المرتفعة، أمر يزيد من صعوبة توفير الأموال.
– لذا من المهم تجنب تحمل ديون إضافية، وإعطاء الأولوية لسداد الديون الموجودة بالفعل بهدف تخصيص المزيد من الدخل للاستثمار والادخار.
5- شراء العقارات
– أحد أهم عناصر تكوين الثروة هو إيجاد طرق لكسب الدخل السلبي (دخل يحصل عليه الفرد دون الحاجة لمشاركة من جانبه أو وجوده الفعلي)، وفي حين أن العقارات ليست الطريقة الوحيدة للقيام بذلك، إلا أنها واحدة من أفضل الطرق وأكثرها ثباتًا.
– ورغم أن تملك عقار أمر له تحدياته الخاصة، ولكن الحصول على رسوم الإيجار شهريًا يعد طريقة ذكية لكسب المزيد من الدخل، بالإضافة إلى ذلك، تزداد قيمة العقارات بمرور الوقت.
– وبالطبع، شراء العقارات ليس في متناول الجميع، ومع ذلك، فإن الحواجز التي تحول دون ملكية العقارات اليوم أقل من أي وقت مضى بفضل منصات الاستثمار العقاري مثل “رووف ستوك” Roofstock التي تنشئ صناديق استثمار عقاري، مما يسمح بتملك جزئي للعقار والحصول على دخل إضافي من الإيجار.
6- العيش ضمن حدود الإمكانيات
– على الرغم من أن هذه النقطة واضحة، إلا أنه ليس من السهل دائمًا التعايش معها، حيث يعيش الجميع في الوقت الحالي في ثقافة مادية تدفعهم باستمرار إلى الشراء والإنفاق على العديد من الأمور دون النظر إلى حدود إمكانياتهم المالية.
– لذا إذا رغب شخص ما في الازدهار وتحقيق نجاح طويل الأمد، فعليه أولًا دراسة إمكانياته ودخله المادي والحفاظ على الأموال التي يحصل عليها من خلال تقليل الإنفاق على الأمور غير الضرورية، إلى جانب السيطرة على النفقات الإلزامية دون التأثير على ميزانية الادخار أو الاستثمار.
ارقام