منصة للنفط
تتجه حصة خام الشرق الأوسط من واردات كوريا الجنوبية لتسجيل أقل مستوى فيما يزيد على ثلاثة عقود في الأشهر الستة الأولى من العام، بسبب تخفيضات أعمق من منتجي نفط المنطقة وسط تفشي فيروس كورونا.
ووفقا لحسابات أجرتها رويترز من واقع بيانات شركة النفط الوطنية الكورية وبيانات تتبع حركة الشحن من رفينيتيف أيكون، من المتوقع أن تشكل خامات الشرق الأوسط 67% من إجمالي واردات البلاد من الخام بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران، أي 1.91 مليون برميل يومياً.
ويقل ذلك عن 72.8% في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي وستكون النسبة الأقل للنصف الأول من العام منذ 1988، حين بلغت الإمدادات من خامات الشرق الأوسط 62.1% من الإجمالي.
وقال لي دال-سوك، الباحث بمعهد اقتصاديات الطاقة الكوري، “حصة خامات الشرق الأوسط انخفضت نظرا لتعميق منتجي النفط في الشرق الأوسط تخفيضات الإنتاج وضعف الطلب المحلي على الخام في كوريا الجنوبية، بينما لم تهبط الواردات من الولايات المتحدة بشدة”.
وعادة ما تستورد كوريا الجنوبية، خامس أكبر مستورد للنفط في العالم، بين 70 و80% من إجمالي استهلاكها من الخام من الشرق الأوسط، وبصفة أساسية من السعودية والعراق والكويت.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، اتفقوا على تقليص الإنتاج حوالي 9.7 مليون برميل يومياً في مايو ويونيو، ثم قرروا تمديد التخفيضات حتى نهاية يوليو.
في غضون ذلك، زاد نصيب واردات الخام من الأميركيتين، بما يشمل الولايات المتحدة والمكسيك، إلى مستوى قياسي مرتفع عند 19.6% في النصف الأول.
وقال لي إن من المتوقع أن تزيد حصة الشرق الأوسط إلى حوالي 70% في النصف الثاني من العام بفعل انخفاض الإنتاج الأميركي وتحسن الطلب على الوقود.
العربية نت