تعتزم شركة أميركية متخصصة البدء بتنظيم رحلات سياحية إلى الفضاء اعتباراً من العام 2024، وهي رحلات ستكون الأولى من نوعها، حيث سيُتاح للمشاركين بها الصعود إلى طبقات الجو العليا بواسطة بالون عملاق والاستمتاع برؤية كوكب الأرض من الخارج، في تجربة فريدة من نوعها، وفكرة غير مسبوقة من قبل.
وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة “الصن” البريطانية واطلعت عليها “العربية.نت” فإن الرحلة ستكون بواسطة بالون عملاق، أو منطاد كبير، وتهدف إلى السفر خارج الكرة الأرض عبر الصعود إلى الفضاء ومن ثم إتاحة الفرصة للمسافرين المحظوظين بأن يستمتعوا بمشاهدة المناظر الخلابة لكوكب الأرض وكذلك رؤية الشكل الخارجي لكوكبنا.
أما الشركة القائمة على هذا المشروع فهي “سبيس بيرسبيكتيف” (Space Perspective) وهي شركة أميركية ناشئة وضعت مشروعاً لتنظيم هذا النوع من الرحلات السياحية التي لم يسبقهم إليها أي أحد، وذلك عبر تطويرها لما سمّته “سفينة الفضاء نبتون”، وهو عبارة عن بالون عملاق أشبه بالمركبة الفضائية يقوم بالتحليق نحو طبقات الجو العليا حتى يُصبح كوكب الأرض أسفل منه.
منصة متصلة بالمنطاد الحامل للمسافرين إلى الفضاء
منصة متصلة بالمنطاد الحامل للمسافرين إلى الفضاء
ويتضمن هذا المنطاد العملاق قاعة مشروبات صغيرة ودورة مياه إضافة الى نوافذ زجاجية كثيرة تتيح للركاب الرؤية من كافة الاتجاهات، أما الحمولة القصوى له فهو تسعة ركاب فقط.
وبحسب المشروع الذي لا يزال قيد التطوير فإن هذا المنطاد العملاق يمكن أن يطير إلى ارتفاع يصل لنحو عشرة آلاف قدم في طبقات الجو، على أن رحلة الصعود تستغرق ساعتين فقط، ومن المقرر أن يظل معلقاً فوق الكرة الأرضية من جهة المحيط الأطلسي لساعتين، ومن ثم يعود إلى الأرض في رحلة هبوط تستغرق ساعتين أخريين.
وتقول “الصن” إن الشركة سوف تبدأ بعمليات تجربة لهذا المنطاد أو السفينة الفضائية اعتباراً من العام المقبل 2021 دون أن يكون على متنها أي بشر، وفي حال نجحت التجارب وسارت الأمور على ما يرام فإن أول رحلة من هذا النوع تُقل سياحاً ستكون في العام 2024.
وتقول التقارير إن تكلفة الرحلة الواحدة للسائح الواحد ستبلغ 125 ألف دولار أميركي.
وتأتي هذه الفكرة بالتزامن مع السباق الذي تقوم به العديد من الشركات العالمية العاملة في مجال الفضاء من أجل تنظيم رحلات بشرية إلى الفضاء الخارجي، وهو ما يتوقع أن يصبح أمراً واقعاً خلال السنوات القليلة المقبلة.
العربية نت