مرة أخرى، ترتفع الحصيلة الإجمالية من أعداد الوفيات والمصابين بفعل الفيروس الصيني “كورونا” سواء داخل البلاد أو خارجها، الأمر الذي يفاقم من الخسائر على كافة الأصعدة.
وأظهر الإحصاء الأخير الصادر عن لجنة الصحة العامة في الصين اليوم الجمعة، أنه تم الإبلاغ عن وفاة 121 شخصاً جديداً في كافة أنحاء البلاد بنهاية أمس الخميس مع تأكيد إصابة 5090 آخرين.
لكن مع ذلك، فإن اللجنة أعلنت إزالة 108 أشخاص من حالات الوفاة نتيجة العد المزدوج مع مقاطعة هوبي، وهي مركز تفشي الكورونا عالمياً.
وأصبح بذلك العدد الإجمالي للوفيات في كافة أنحاء الصين 1380 شخصاً، فيما بلغ إجمالي عدد المصابين بالكورونا 64.894 ألف شخص.
وأكدت الصين كذلك إصابة 1716 طبيباً بالفيروس المميت.
وكان التقرير الصادر بالأمس أعلن عن تغيير في طريقة حساب الحالات المشتبه في إصابتها، الأمر الذي فاقم أعداد المصابين؛ ليتجاوز 59 ألف شخص.
وبالنظر إلى مركز اندلاع الفيروس، فإن مسؤولي الصحة في مقاطعة هوبي أعلن وفاة 116 شخصاً مع اكتشاف 4823 حالة إصابة جديدة بالأمس.
وأصبح إجمالي عدد المصابين في البلاد الآن 51.9 ألف شخص داخل المقاطعة الصينية فقط.
وبالنسبة لمحاولات مواجهة الفيروس، فإن وزارة المالية في الصين قررت تخصيص 80.55 مليار يوان (11.5 مليار دولار) لأعمال الوقاية من الفيروس وجهود السيطرة على الوباء، وذلك حتى نهاية أمس الخميس.
وأوضح مساعد وزير المالية “أوو ونهان” أن هناك 41 مليون يوان تم إنفاقهم بالفعل.
ويُعد إجمالي الأموال المخصصة لمكافحة الكورونا أكثر بحوالي ملياري دولار مقارنة مع 66.74 مليار يوان التي أعلنتها الوزارة في الأسبوع الماضي.
وفيما يتعلق بالمستجدات داخل اليابان، فسجلت البلاد أول حالة وفاة بالأمس، لتكون الدولة الثالثة خارج الصين، بعد هونج كونج والفلبين، التي تشهد وفاة مصاب بالكورونا.
وتوجد حالياً 33 حالة إصابة مؤكدة بالكورونا مع إعلان البلاد أول حالة وفاة بالأمس ذات الصلة المباشرة بالفيروس.
ومن جانبه، حذر البنك المركزي في اليابان من أثر تفشي الكورونا على الإنتاج والسياحة.
وفي سنغافورة، أوضحت وزارة الصحة أنه تم تأكيد إصابة 58 شخصاً بالفيروس المميت لكنها قالت كذلك إنه تعافي 15 شخصاً.
وتعد سنغافورة، التي يبلغ عدد سكانها 5.7 مليون نسمة، هي أعلى دولة تبلغ عن حالات إصابة بالكورونا خارج الصين.
وعن الخسائر التي قد يخلفها الفيروس الصيني، فمن المتوقع أن يتعرض النمو الاقتصادي العالمي إلى تباطؤ حاد مع حقيقة أن بكين تمثل الاقتصاد الأكبر عالمياً بعد الولايات المتحدة.
وفي سياق مماثل، فمن المتوقع أن تتراجع عوائد شركات الطيران العالمية بين 4 إلى 5 مليارات دولار في الربع الأول من العام الجاري بفعل إلغاء الرحلات الجوية، بحسب توقعات منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة.
وقامت حوالي 70 شركة طيران بإلغاء كافة الرحلات الدولية من وإلى الصين، كما قلصت 50 شركة طيران رحلاتها الجوية.
وتوضح المنظمة أنه نتيجة انخفاض عدد المسافرين من الصين، فيمكن أن تتضرر اليابان أكثر من غيرها بخسائر تبلغ 1.29 مليار دولار من إيرادات السياحة تليها تايلاند بفقدان عوائد بقيمة تصل إلى 1.15 مليار دولار وذلك خلال الربع الأول من 2020.
وبالنظر إلى الأسواق العالمية، سيطرت حالة من عدم اليقين على المستثمرين، حيث اتجه البعض صوب الأصول الخطرة في حين فضل آخرون اللجوء إلى الملاذات الآمنة.
مباشر