مني المراهنون على هبوط سهم شركة “تسلا”، المملوكة لرجل الأعمال الأميركي، إيلون ماسك، بخسائر حادة مع موجة صعود للسهم خلال يناير الماضي بعد نتائج جاءت أفضل من التوقعات بالربع الأخير من العام الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
ووفقاً لمزود البيانات “S3 Partners”، فإن المستثمرين الذين قاموا بعمليات بيع على المكشوف الشهر الماضي تكبدوا خسائر بلغت نحو 5.8 مليار دولار في خضم رهان مستمر وصراع طويل مع إيلون ماسك.
والبيع المكشوف أو Short Selling هو طريقة يتبعها المستثمرون لقنص فرصة أي انخفاض في سعر سهم معين، حيث يقوم المستثمر باستعارة السهم من الوسيط ثم يقوم ببيعه.
وحال أصاب المستثمر وانخفض السعر، فإنه يسدد الأسهم المستعارة بشرائها بالسعر الأدنى، وبالتالي يحقق المستثمر الربح من فرق السعر بين السعر الذي باع عليه والسعر الذي اشترى على أساسه في وقت لاحق، وفي هذه الحالة فإنه إذا انخفضت أسعار الأسهم يحقق المستثمر ربحاً، وإن ارتفعت مني بخسارة وهو ما حدث في حالة أسهم تسلا.
والشهر الماضي ارتفع سهم تسلا بنحو 55% مع مكاسب إضافية منذ مطلع الشهر الجاري بنحو 15% وفقاً لما ذكرته الصحيفة التي أضافت أن خسائر مراكز البيع على المكشوف بلغت منذ مطلع العام نحو 8.3 مليار دولار مع موجة صعود السهم.
والخسائر التي تكبدها مستثمرو البيع على المكشوف الشهر الماضي هي أكبر خسائر شهرية على الإطلاق لأي شركة مدرجة على مؤشر S&P500، حيث مثلت تلك الخسائر أربعة أضعاف خسائر البيع على المكشوف في أسهم عملاق صناعة التكنولوجيا آبل، والتي بلغت نحو 1.3 مليار دولار.
وتلقت أسهم تسلا الربع الماضي الدعم من تحقيق أرباح بلغت نحو 105 ملايين دولار بالربع الأخير من العام الماضي، والصعود الشهري الذي حققه السهم هو الأفضل منذ مايو 2013.
كما تلقى السهم أيضاً الدعم من تقييم إحدى شركات الأبحاث الأميركية، والتي حددت السعر المستهدف للسهم عند مستوى 808 دولارات للسهم الواحد.
العربية نت