في قضية تسببت في توترات بين الولايات المتحدة وحلفائها، قال وزير الداخلية الألمانية إن بلاده لا يمكنها بناء شبكة الجيل الخامس للهاتف المحمول بدون تدخل شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا، على الأقل في الوقت الراهن.
وتمارس واشنطن ضغوطًا على حلفائها لمنع شركة هواوي، أكبر مورد في العالم لمعدات الاتصالات، من تطوير شبكات الجيل الخامس الجديدة. وتزعم واشنطن أن هذه الشركة تشكل تهديدا بالنسبة للتجسس.
ومع ذلك، قررت ألمانيا السماح لشركة هواوي بالتنافس على عقود لبناء شبكات الجيل الخامس في البلاد، وبدلاً من ذلك وافقت على ضرورة أن تفي الشركات بمعايير صارمة، والتي لا يزال من الممكن أن تنتهي باستثناء الشركة الصينية.
نقل عن وزير الداخلية هورست زيهوفر، كبير مسؤولي الأمن في ألمانيا، قوله السبت إنه “يعارض إخراج منتج من السوق لمجرد وجود احتمال بحدوث شيء ما”.
ذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” اليومية أنه يجب حماية ألمانيا من التجسس والتخريب، لكنه يرى أن إيقاف مقدمي الخدمات الصينيين قد يؤخر بناء الشبكة الجديدة لمدة تتراوح بين خمس وعشر سنوات.
قال زيهوفر للصحيفة “لا أرى أنه يمكننا إقامة شبكة الجيل الخامس في ألمانيا على المدى القصير بدون مشاركة هواوي”.
العربية نت