أعلنت الحكومة السودانية أنها تدرس إلغاء دعم البنزين والديزل، بهدف السيطرة على عجز الموازنة.
وأضافت الحكومة في بيان أن إلغاء دعم المحروقات سيتم تدريجياً، وسيتم تعويض ذلك من خلال مضاعفة أجور موظفي الدولة، مؤكدة أنه لا توجد أي نية لإلغاء الدعم على الخبز في موازنة العام المقبل.
وتبلغ نسبة التضخم السنوي في السودان حالياً 60%، بحسب الأرقام الرسمية، كما أنه لا توجد لدى الدولة احتياطيات أجنبية تقريباً.
وقال وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، في تصريحات أمس، إن ميزانية 2020، تقترح رفع الدعم عن البنزين والجازولين بصورة متدرجة، على أن يقابله مضاعفة مرتبات العاملين بالدولة، بجانب صرف دعم نقدي مباشر للقطاعات الفقيرة، مع زيادة الإنفاق على التعليم والصحة لتحقيق مجانية التعليم والعلاج بالمستشفيات الحكومية. ولفت إلى أن جالون البنزين يباع بما يعادل 26 جنيهاً سودانياً، بينما يبلغ سعره الحقيقي 108 جنيهات.
وقدرت الحكومة السودانية قيمة عجز موازنة 2019 بنسبة 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 3.7% الجاري.
وتشير تقديرات إلى أن مشروع الموازنة العامة في السودان لعام 2020، الذي مازال منظورا من قبل رئاسة الوزراء، خفض الدعم الحكومي للسلع والمحروقات تدريجياً بنسبة 66.4%، بينما أقر زيادة رواتب العاملين بنسبة 100%، وتوفير آلاف الوظائف للشباب، وفقاً لما تناقلته مواقع وصحف محلية سودانية.
ويتضمن مشروع الموازنة إصلاحاً لنظام الدعم السلعي على المدى القصير حتى مارس 2020، عن طريق أنظمة بطاقات صرف للمواد البترولية تنفذ تدريجياً وبداية بالجازولين، بجانب بطاقة للخبز، واعتماد الخبز الهجين “مخلوط قمح وذرة”، وتوسيع وتطوير التعاونيات الاستهلاكية.
العربية نت