وقع السودان، مع صندوق الأمين العام للأمم المتحدة، برنامجاً بقيمة 20 مليون دولار، لـ”بناء السلام” و”دعم السلطة الانتقالية” في البلاد.
وأوضح بيان صادر عن الأمم المتحدة بالسودان، السبت، أن “التوقيع على البرنامج جاء بناء على طلب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بإعلان أن بلاده مؤهلة لصندوق بناء السلام”.
وأشار البيان إلى توفير تمويل المرحلة الأولى على الفور من البرنامج في المجالات الثلاثة ذات الأولوية المحددة بالنسبة إلى إقليم دارفور (غرب)، المتعلقة بحكم القانون، والحلول الدائمة، وبناء السلام على مستوى المجتمع.
ولفت إلى أن مشاريع بناء السلام لدعم حكومة السودان “ستنفذ لبناء السلام في دارفور من خلال معالجة قضايا الأرض التي هي السبب الرئيس وراء الكثير من الصراع وداوفعه، وإعادة بناء العقد الاجتماعي”.
وذكر البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أعلن في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن السودان مؤهل للحصول على الدعم من الصندوق لمدة خمس سنوات.
وأشار إلى “إمكانية توفير مزيد من الموارد لدعم عملية السلام الوطنية كما هو مطلوب وفقا للاحتياجات المحددة التي حددتها الحكومة السودانية”.
و”صندوق الأمين العام للأمم المتحدة لبناء السلام” يشكل الأداة المالية الأولى التي تلجأ إليها المنظمة للحفاظ على السلام في البلدان أو الحالات التي يكون فيها خطر نشوب نزاعات عنيفة أو يقع فيها التضرر من هذه النزاعات.
ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
وتشهد جوبا عاصمة جنوب السودان حاليا، مفاوضات بين الحكومة السودانية وحركات مسلحة تركز على خمسة مسارات، هى: مسار إقليم دارفور ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.
وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي في البلاد.
الأناضول