أكد كريم العيطة مستشار استثمار في Bank of Singapore أن المرحلة الصعبة في الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي تتمثل في “الفترة الانتقالية التي تمتد من أوائل 2020 ولدى رئيس الوزراء بوريس جونسون فرصة حتى يونيو من نفس العام، للمطالبة بتمديد تلك الفترة لسنة أو سنتين”.
وأضاف العيطة في مقابلة مع “العربية” أن “الصعوبات تتزايد في هذه المرحلة لأن رئيس الوزراء تعهد بأنه لن يؤجل المرحلة الانتقالية في نهاية 2020، وهذا يعني أنه سينفذ الخروج في بداية 2021″، مشيراً إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق تجاري مع أوروبا، فقد “استغرق مثل هذا الاتفاق مع كندا حوالي 9 سنوات”.
وتحدث عن توقعات تسود في الأسواق حول “صفقة خروج سطحية مع الاتحاد الأوروبي، بحيث لا تشمل الجمارك أو حصة التجارة مع بريطانيا، ولهذا تأثير سلبي على اقتصاد بريطانيا”.
وتوقع أن يصل سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار إلى 1.36 دولار لكل جنيه، مؤكداً أن باقي الأصول والأسهم في بريطانيا عليها صفقات جيدة في الوقت الحالي، خاصة أسهم الشركات ذات الإيرادات المحلية، مثل أسهم البنوك المحلية والتأمين والشركات التي تأخذ مواردها محلياً وليس لديها عمليات خارج بريطانيا”.
وحول أداء الأسواق العالمية، في العام الجديد، قال العيطة، إن “بنك أوف سنغافورة” متفائل “بتواضع، فالناتج المحلي سيزيد من 3% إلى 3.3% في العالم، والأسواق المالية سترتفع وأقواها ستكون أسواق الأسهم الأوروبية بصعود يتراوح بين 5% و6.5%”.
وأوضح أن أضعف أداء في العام المقبل، ستشهده الأسواق الأميركية التي سترتفع بين 2% و3% مع وجود سياسة نقدية تيسيرية، فالاحتياطي الفدرالي خفض الفائدة 0.75% مؤخراً.
وقال إن هناك سياسات تيسير نقدي، في معظم دول العالم، وسيكون في العام المقبل انتقال من أدوات السياسة النقدية إلى المالية، وهذا يساعد على النمو العالمي ونحن متواضعون في تفاؤلنا، ولكن في الأسهم حياديين تجاه أغلب الأسواق ما عدا أوروبا فنحن متفائلون بها.
العربية نت